أكد مرشح الدائرة الرابعة المهندس حسين علي العتيبي على أهمية تحقيق العدالة الاجتماعية بين جميع المواطنين، سواء كانوا ذكورا أو إناثا طبقا للدستور، مستغربا تعامل وزارة التعليم العالي بعنصرية تجاه الطالبات، فنسبة دخول الكليات للبنين أقل من نسبة دخول البنات، والفارق يصل أحيانا إلى 10٪، رافضا هذا التمييز ضد المرأة.
وقال العتيبي أنه رغم حصول طالبات على أحكام قضائية بداية هذا العام تؤكد أحقيتهن في دخول كليات القمة بنسب دخول البنين، الا أن التعليم العالي لم يراجع نفسه في هذه القرارت العنصرية وفاجأنا بنسب القبول لهذا العام بنفس الفكر العنصري ضد الطالبات، منوها بأنه سيتبنى مشروع قانون بمنع كافة أشكال التمييز ضد المرأة سواء في التعليم أو في تقلد المناصب القيادية أو في الاسكان أو غير ذلك من أمور.
وقال أننا في القرن الـ21 ولن يصدق أحد أن الكويت تسير بنظم قديمة وعقليات متحجرة لبعض القياديين، مطالبا وزير التربية وزير التعليم العالي بإيقاف العنصرية ضد الطالبات فورا، واتباع آلية جديدة للقبول تكون أكثر عدالة.
وأكد على ضرورة إشراك مؤسسات المجتمع المدني في صنع القرار خاصة المهنية منها، مشددا على ضرورة وضع خارطة طريق تطويرية لكل الخدمات، فالكويت تحتاج إلى نهضة في كل شيء خاصة أنها تراجعت كثيرا وتخلفت عن ركب التحضر والتطور.
وأشار إلى أنه يحمل أجندة إصلاحية سيسعى إلى تنفيذها تحتوي على رؤى طموحة للنهوض بكافة قطاعات الدولة، منوها بأن رؤاه تعتمد على إصلاح كافة مؤسسات الدولة وإعادة هيكلتها سواء من حيث القيادات التي أغلبها مجرد صورة أو برواز أو من حيث ادخال التكنولوجيا الحديثة وجعلها أساس العمل، من خلال الميكنة مع ضرورة ربط جميع الجهات الحكومية معا لتحقيق الحكومة الالكترونية هذا المشروع المجمد منذ سنوات بسبب تراخي بعض القياديين.
وأوضح العتيبي أن الاصلاح بدايته محاسبة جميع المسؤولين الذين لديهم تجاوزات وهدر للمال العام، فلو حوسب مسؤول واحد عن فساده ما وصلت الكويت إلى هذا المنحدر.
وانتقد العتيبي الاخفاق الحكومي في كل شيء، حيث عجزت الحكومة عن إيجاد بدائل للدخل من خلال تأسيس مشاريع صناعية وتجارية كبرى، كما عجزت عن توفير الرعاية السكنية للمواطنين، وعجزت عن المحافظة على الأسعار، وعجزت عن تحقيق رعاية صحية سليمة، وعجزت عن تطوير شبكات الكهرباء والماء، وعن تطوير البنية التحتية لجميع الخدمات، لافتا إلى أن لديه خطة لمواجهة العجز الحكومي.
وأشار إلى ضرورة أن تتبنى السلطتين خطة مدروسة للنهوض بكافة القطاعات باشراف المجتمع المدني هذا القطاع الحيوي المهمش، داعيا الى ضرورة تضافر جميع الجهود من أجل نهضة حقيقية للبلاد، لافتا الى ان الكويت بها كفاءات وعقول جبارة تحتاج الفرصة لاثبات قدراتها، لكن للاسف نحن في بلد لا يقدر الكفاءات ويعتمد في اختيار القيادات على المحاصصة والترضيات.
وطالب بتفعيل دور هيئة مكافحة الفساد وذلك للقضاء على سراق المال العام الذين انتشروا كالاخطابوط في الدولة، مشددا على ضرورة وضع تقارير المحاسبة في الحسبان وتحويل المتجاوزين الى النيابة.
قم بكتابة اول تعليق