حذر مرشح الدائرة الرابعة د.شبيب محمد الزعبي من الارتفاع المتواصل في نسب البطالة بين الشباب الكويتي وانعدام فرص التوظيف أمامهم الأمر الذي من شأنه أن يترك آثاره السلبية على المجتمع الكويتي ككل، منتقداً في الوقت ذاته تخبط الحكومة في تطبيق سياسة الإحلال الوظيفي وعدم جديتها في ذلك في تنامي أعداد الراغبين في الحصول على الوظيفة سنوياً.
وقال الزعبي إن البطالة بين الشباب وصلت إلى معدلات مرتفعة في السنوات الأخيرة وباتت هاجساً مزعجاً للشباب ولأسرهم معاً في وقت تبدو الحلول المطروحة غير مجدية ولا ترقى إلى مستوى الطموح، بينما تؤكد الإحصائيات أن الدولة مطالبة بتوفير 600 ألف وظيفة في العام 2025 أي بعد 12 عاماً.
وقال الزعبي إن ارتفاع نسبة البطالة بات مؤشراً خطيراً وسيصيب الدولة بالشلل إن لم تتدارك الموقف وتسعى إلى اتخاذ خطوات جادة وتعمل على إشراك القطاع الخاص في حل القضية والعمل على تنفيذ مشاريع تطويرية، وبناء مصانع عملاقة، واستحداث تخصصات نوعية لضمان توفير العيش الكريم لنسبة باتت اليوم تؤرق جميع الكويتيين وتهدد بارتفاع معدل البطالة إلى معدلات أعلى.
واشار إلى أن التقارير الاقتصادية تؤكد أن الحكومة لم تقم بإجراءات فاعلة للمواءمة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، حيث يعاني الشباب ما بين الـ 19 والـ 25 من العمر من أزمة نفسية بسببا انخفاض معدلات الإنتاج وتزاحم العمالة واستقدام القطاع الخاص لعمالة رخيصة، في ظل غياب الرؤية الحكومية بشأن هذه المواضيع العالقة.
وأكد أننا سنعمل خلال المرحلة المقبلة على وضع تصور لدعم قطاع التعليم وتوفير فرص العمل لجميع الخريجين، من خلال دعم المشروعات الشبابية والقطاع الخاص ومنح العاملين فيه مزايا القطاع لعام، لتخفيف الضغط عن العام وفتح الباب أمام المنافسة الشريفة بين القطاعين.
وذكر الزعبي أن عدم الاعتماد على الصناعة كحل أساسي لانتشال واقع البطالة خطيئة كبرى في تاريخ الكويت، فالصناعة الثقيلة هي مصدر أساسي من مصادر التنمية وهي القادرة على تشغيل مئات العاطلين عن العمل، إلى جانب تطبيق سياستي الإحلال والتكويت وعدم استقدام العمالة إلا للضرورة.
قم بكتابة اول تعليق