انطلقت تظاهرات في المدن العربية في إسرائيل، حيث عم الإضراب الشامل هذه المدن احتجاجا على “خطة برافر” التي تقضي بمصادرة نحو 700 ألف دونم من أراضي بدو النقب وإزالة نحو 40 قرية بدوية غير معترف بها، وتهجير نحو 40 ألف إنسان ما يعني أن يتم حصر العرب الذين يشكلون 30% من سكان النقب في 1% فقط من أراضي هذه المنطقة.
وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري، “هناك حوالي 700 متظاهر في مدينة بئر السبع في النقب، فالوضع متوتر، وهناك موقوفون”.
وانطلقت تظاهرة بئر السبع في النقب جنوب البلاد في العاشرة صباحا من أمام جامعة بئر السبع باتجاه مبنى “سلطة توطين البدو”، حيث احتشد المتظاهرون.
ودعت لجنة المتابعة العليا للمواطنين العرب في إسرائيل ولجنة التوجيه العليا للعرب في النقب في بيان الأحد إلى “إضراب الغضب”، الذي يشمل تظاهرات في أكثر من 15 نقطة في المثلث والنقب والجليل احتجاجا على “خطة برافر”.
وصادقت الكنيست في القراءة الأولى على مشروع قانون “خطة برافر”، كما اعتمدت الحكومة الإسرائيلية في قرارها على تقارير أعدتها لجنة القاضي غولندبرغ وتقرير برافر لتنفيذ نقل السكان البدو في النقب، على أن ترصد الحكومة الإسرائيلية ميزانيات خاصة لذلك، وكانت الخطة تسمى في السابق “تسوية أوضاع الاستيطان البدوي في النقب”.
وستحدد لجنة الكنيست خلال جلستها الاثنين اللجنة البرلمانية التي ستحال إليها مسودة هذا القانون لمواصلة عملية التشريع، وقال عضو الكنيست محمد بركة عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، “هذه بداية المعركة ضد هذا القانون الذي سنعمل على إسقاطه من الكنيست.”، مضيفا “شاركت في تظاهرة “شفا عمرو” في الجليل وشارك فيها المئات من المتظاهرين”.
وقال عضو الكنيست السابق عن الأقلية البدوية طلب الصانع، “هذا المشروع يهدف إلى تهجير السكان ومصادرة أراضي النقب، حتى إن هذه اللجنة لم تتشاور مع العرب ولم تتشاور مع أحد، وكأننا كعرب قصّر وهم أوصياء علينا، حتى إنهم لم يعترفوا بقرية واحدة من القرى غير المعترف بها”.
قم بكتابة اول تعليق