أكد رئيس الوزراء العراقي الأسبق الدكتور اياد علاوي ان العملية السياسية متعثرة في العراق، لافتاً الى ان التظاهرات في محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالي لا تزال مستمرة بقوة.
وشدد في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في الجلسة الثانية لمجلس أمناء مجلس العلاقات العربية والدولية على ان الطائفية السياسية لا تزال تهيمن على المشهد العراقي، مشيراً الى وجود تدخلات اقليمية سيئة وسلبية، آملا ان تتوقف خاصة بعد الانتخابات الأخيرة في ايران ومجيء الرئيس روحاني.
وأكد علاوي أهمية التسوية التي تمت بين العراق والكويت، مشددا على ضرورة اعادة اللحمة للوضع العربي من خلال تصفية كل الاشكالات بين الشعبين العراقي والكويتي، والوصول الى ما أوصت به الأمم المتحدة للحفاظ على حقوق البلدين والشعبين وتحقيق شراكة بينهما في مجالات عديدة وصولاً الى الاستقرار.
وانتقد الأوضاع السياسية في العراق، لافتاً الى أنها لا تسر أحداً في ظل ما يحدث من تدهور أمني مستمر، مشيرا الى ان احصاءات الأمم المتحدة ووزارة الصحة العراقية تشير الى سقوط ألف شهيد شهرياً في العراق نتيجة للتفجيرات والاغتيالات، كما ان «هناك تراجعا أيضاً في الخدمات ولذلك أصبحت المظاهرات تعم مدن جنوب العراق بالكامل بسبب قلة الكهرباء».
احتقان طائفي
وتوقع علاوي استمرار حالة الاحتقان الطائفي في العراق بسبب السياسة الحالية، معتبراً ان المخرج من تلك الحالة هو تحقيق شراكة حقيقية، وأن تكون العملية السياسية شاملة للكل دون اقصاء أو تهميش، وأن يكون هناك عدالة في التعامل مع القوى المختلفة في العراق بعيدا عن الانتقاء عشوائياً، وأن تكون العملية السياسية سائرة في اتجاه بناء الدولة المدنية بشكل كامل، وبناء المجتمع المدني الذي يرفض التهميش والاقصاء والاستئثار بالقرار والتفرد به ويعزز مسألة حقوق المواطنة.
وفيما يتعلق بالمضايقات التي يتعرض لها عناصر منظمة مجاهدي خلق الموجودين في العراق، اعتبرها علاوي جزءا من الفشل الأمني، لافتاً الى أنه لو كانت الأجهزة الأمنية ماسكة بزمام الأمور لما حدثت تلك الاعتداءات.
قم بكتابة اول تعليق