أكد مرشح الدائرة الخامسة المحامي حسين براك الدوسري ان البلد بحاجة إلى الاتفاق بين كل القوى السياسية على مشروع إصلاح سياسي يحقق الاستقرار في الكويت، والعمل على تأسيس مرحلة جديدة تقودنا الى الإصلاح الحقيقي
واشار إلى أن ذلك يتأتى من خلال عدة أمور، أهمها الجلوس على طاولة الحوار الوطني بمشاركة الجميع، ووضع رؤية شاملة تكون بمثابة خارطة طريق للسنوات المقبلة.
وقال: نطمح إلى تحقيق مرحلة جديدة من الإصلاح الحقيقي ونتطلع أن يكون المجلس المقبل يجمع أطياف الكويت وان يعمل الجميع من أجل مصلحة الوطن والمواطن وان لا يتم إقصاء الآخرين طالما أن الهدف هو الكويت، لذلك أدعو الجميع إلى المشاركة في بلورة أفكاره، بدون إقصاء لأحد.
وأضاف الدوسري: يجب ان يحل العمل الجماعي محل الانفراد بالقرار من قبل الحكومة، وان تطبق المادة السادسة التي تنص على أن الأمة مصدر السلطات تطبيقا فعليا، مشيرا إلى أن الإصلاح السياسي يتطلب إيصال أغلبية برلمانية قادرة على تحقيقه، وعلى كل ناخب أن يتحمل مسؤولية اختياره للمرحلة المقبلة لتحديد مسار الإصلاح من عدمه.
ولفت إلى أن المرحلة الماضية كانت من أصعب المراحل التي أصابت الجميع، بسبب إبطال مجلسين متتاليين نتيجة أخطاء قانونية، لذا وقبل أن نتحدث عن الانتخابات، فلابد أن نتذكر بأن نرسم مستقبلا يساعد في تحقيق الاستقرار لبلدنا، وذلك يأتي من خلال انطلاق مرحلة الإصلاح الحقيقي.
وكشف ان المرحلة المقبلة بحاجة الى تشكيل حكومة قوية تضم رجال دولة، وقادرة على تطبيق القانون بمسطرة واحدة على الجميع، ومجلس أمة يتعاون مع الحكومة وفق المادة 50 من الدستور، وان يقوم بدوريه الرقابي والتشريعي على الوجه الأمثل، بحيث لا يطغى أي منهما على الآخر.
وبين أننا إذا نجحنا في تحقيق الإصلاحات السياسية، فان ذلك سينعكس بالتأكيد على كافة الأصعدة، متسائلا “هل يعقل ان بلداً مثل الكويت يمتلك كل المقومات الاقتصادية تسبقه دول أخرى لا تمتلك ما لدينا”؟
وشدد الدوسري على ان قوة الكويت في وحدتها، فيجب مشاركة جميع أطياف المجتمع في إعداد مشروع الإصلاح السياسي، وان يكون ركيزته تحقيق العدل والمساواة بين المواطنين، والحفاظ على المكتسبات الدستورية.
قم بكتابة اول تعليق