رولا دشتي : الإقتصاد الكويتي لايمكن أن ينهض بدون طاقة بشرية مؤهلة

أكدت وزيرة الدولة لشؤون مجلس الامة وزيرة التخطيط والتنمية رولا دشتي ان” خلال الخمس سنوات المقبلة سيتم تخرج ما يعادل 90 الف طالبا وطالبة من حملة شهادات الثانوية العامة والتعليم التطبيقي والتعليم الجامعي، ونحن كحكومة من واجبنا خلق فرص عمل منتجة للخريجين للعمل بها، على ان لا تكون وظيفة بهدف الحصول على المعاش فقط”.

وطالبت دشتي الطلبة ب”التسلح بسلاح العلم والمعرفة، لاننا لانريد ان نكون مجتمع شهادات فقط “، مشددة على ان “الحصول على الشهادة الجامعية وحدها لاتكفي، فلابد التسلح بالاطلاع والمعرفة،و الشباب هم ثروة الكويت الحقيقية وليس النفط كما يعتقد البعض “.

ونصحت في منتدى الشباب , ب”اختيار التخصص الذي يرغب به الشباب، حتى يستطيعوا العطاء فيه، لأن الابداع والعطاء لا يأتي من المغصوب على أمره، متمنية على الطلبة مراعاة متطلبات التنمية والتنافس مع بعضهم البعض”.

واكدت ان “الطريق السهل لا يجني نفعا، فلابد على الشباب ان يستثمروا انفسهم، من خلال التسلح بالعلم والمعرفة والعمل الجاد من أجل بناء مستقبل أفضل”، مشيرة الى انه “في احصائية لشباب الدول العربية حصل فيها الشباب الكويتي على المركز الاول في التفاؤل بالمستقبل، وهذا عكس ما يروجه البعض بان شبابنا محبط،وانا اؤمن بقدرات شباب الكويت “.

وتابعت: “أمامنا العديد من التحديات التي تحتاج الى عزيمة، فالكويت تحتاجكم الان اكثر من اي وقت مضى”، لافتة الى ان” ثلث المجتمع الكويتي من فئة الشباب ما بين عمر 15 الى 29 سنة، وهو ما تتمناه اي دولة في العالم، لانكم انتم العطاء والثروة الحقيقية”.

وكشفت دشتي ان “خطة التنمية تنفق الكثير للاستثمار في الشباب، من خلال فتح مجالات الابتكار للعلم والمعرفة، ايمانا منا ان الاقتصاد الكويتي لايمكن ان يقوم بدون طاقة بشرية مؤهلة لديها قدرة على العمل والعطاء والانتاج، وانطلاقا من واجبنا بخلق فرص للشباب اصدرنا قانونا مع المجلس السابق الخاص بصندوق المشروعات الصغيرة برأسمال يبلغ 2 مليار دينار كويتي، للدفع بشبابنا نحو العمل والابتكار “.

وقالت ان” باب الحكومة مفتوح لكل شبابها، فنحتاج الى شباب مبدع ومبتكر ومتسلح بالعلم والمعرفة”، لافتة الى ان “الحكومة بدأت في فتح افاق للشباب ليس بداخل الكويت فقط وانما في الخارج مع منظمة الامم المتحدة للتنمية البشرية، حيث يتم الحاق عدد من شبابنا بصفة دورية للعمل هناك لمدة عامين، بغرض تبادل المعرفة والخبرات في المجالات المختلفة، وبذلك يكونوا اكثر انتاجا”.

واشارت دشتي الى ان “الحكومة مستمرة في مشاريعها الخاصة بابتعاث الشباب الخريجين الى العمل في الخارج”، مبينة ان “مشروع الحكومة هذا العام يتمثل في ابتعاث عدد من خريجي كلية الهندسة الى الخارج ليعملوا بمجال التدريب”

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.