وصف مرشح الدائرة الرابعة محمد عذال العنزي قرار تسريح العسكريين الخليجيين والبدون من وزارة الدفاع بـ ‘الأهوج’ الذي يعبر عن خلل في العقلية الحكومية، مستفسراً عن دوافع هذا القرار ومبرراته، وقال: ليس له مبرر إلا أنه يعكس ضياع بوصلة الحكومة وعدم اعتبارها لمعايير العدالة والمباديء الإنسانية، خصوصاً أن من أنهيت خدماتهم قضوا سنوات عمرهم في السلك العسكري وبذلوا الغالي والرخيص للدفاع عن حياض الوطن في الأزمات والحروب التي عاشتها المنطقة وآخرها كارثة الغزو العراقي لدولة الكويت.
واستغرب العنزي، موقف رئيس الحكومة الشيخ جابر المبارك من وزير ‘الدفاع’ وصمته حيال ذلك القرار، وهو الذي تولى حقيبة تلك الوزارة لفترة وخبر بنفسه تفاني منتسبيها من الخليجيين والبدون، موضحاً أن هذا ‘الصمت’ لا يفسره إلا قبول المبارك بقرار الوزير ‘غير المبارك’.
واعتبر العنزي ذلك الإجراء بأنه متعسف وغير مأمون العواقب، وستكون له آثاره المدمرة على حياة الأسر بعد أن فقد معيلوها وظائفهم، معتبراً هذا القرار صورة من صور الجحود ونكران الجميل لفئة كبيرة من العسكريين سواء الخليجيين منهم أو البدون الذين قدموا تضحيات في الذود عن الكويت في أوقات الشدائد وشاهد على ذلك ما قدموه من صور مشرقة في الدفاع عن مقدرات الكويت وشعبها العظيم أثناء الغزو الغاشم.
وأبدى العنزي استغرابه من تطبيق هذا القرار في غياب الرقابة البرلمانية.. متسائلاً: هل هذا ما تقوم به الدولة من تطبيق مبدأ المساواة وحقوق المواطنة على الجميع؟ وهل يتوافق هذا القرار مع السعي نحو العمل على رفع المعاناة عن كاهل الأسرة الكويتية وخاصة في هذا الشهر الفضيل؟، وهل يتناسب مع ما تشهده الساحة الدولية والإقليمية من عدم استقرار؟ خصوصاً أن المنطقة تم، ونذر الحرب قائمة من حولنا الأمر الذي يستدعي ضرورة الحفاظ على مكتسباتنا وأمننا واستقرارنا والمحافظة على وحدة نسيج الجيش الكويتي، والاستفادة من خبرات أبنائه لا أن نلقي بهذه الخبرات بقرار لا ندرك عواقبه.
وشدد العنزي على ضرورة إعادة النظر في هذا القرار، والعمل بمبدأ الإنصاف والاعتراف بالجميل لفئة قدمت خدماتها للكويت سنوات طويلة، وتجنب ما يترتب على هذا القرار من أضرار متنوعة، وسلبيات كبيرة، والنظر في كيفية الاستفادة منهم في تطوير كفاءة الجيش الكويتي لا في تسريح منتسبيه وقطع أرزاقهم بقرار متعجل .
قم بكتابة اول تعليق