فاطمة حسين: أيام رمضانية

جذبتني فكرة المقصف المدرسي ومساهمة الطلبة أو الطالبات في إدارته، وهو المشروع الذي اقترحته وزارة الدولة لشؤون الشباب وقدمت فيه دراسة شاملة ثم قدمته لوزارة التربية لعل هذه الأخيرة تجد وقتاً للدراسة الجادة لهذا المشروع المهم وهي غارقة وسط المعمعة التي ألقتها الظروف فيها وتركتها متربعة هناك.
إن سرّ الجاذبية عندي لأن الموضوع ذكرّني بالأيام الخوالي عندما كان التعليم (تدريساً وتنشئة وتربية) وكنا نساهم كطالبات ونشارك في رأس المال وفق أسهم ندفع في الواحد منها دينار ونستلمه آخر أيام العام الدراسي مع أرباحه فرحات بتلك الإضافة كما كان فرحنا بالترويح.
اليوم نحن في زمن آخر يطّل علينا المشروع بحلّة جديدة وهدف جديد هو (تأهيل الناشئة لممارسة العمل التجاري والإداري في مرحلة مبكرة من حياتهم وكذلك تنمية المهارات القيادية والإدارية والتجارية لديهم وأيضاً يفتح لمجلس الإدارة والمكون من الطلاب أو الطالبات أنفسهم سبل الإبداع والابتكار في مجال زيادة الأرباح يسبق ذلك رفع مستوى الجودة) فحوى المتوقع من المقترح.
هنا أقف عند «الجودة»- أي مربط الفرس- ولأننا نتعامل مع جيل من الشباب يصعد في حياته سّلم القيادة للوطن بإذن الله تعالى فلنطلب «الجودة» بالعناية بالصحة وليكن للمجلس مستشار من المتخصصين بالتغذية ليرفع علم (الفيتو) أمام السكاكر والموالح المبالغ فيها وكذلك المشروبات الغازية وتلك التي تنفخ العضلات الكذّابة وكذلك المعجنات ذات المحسنات الغذائية البعيدة عن المواد الطبيعية.
إن جيلنا الحالي والقادم من بعده لديه نقص عظيم في الصحة الجسمية والعقلية والعصبية والنفسية، والغذاء الصحي – بالنوع لا بالحجم ولا بالكم- هو السبيل الوحيد.
أما الممارسة في التأسيس والإدارة فإنها سوف تعلم الأبناء ما ينقصهم حقا وهو المسؤولية وكيفية تحملها وكذلك العمل الجماعي بالإضافة إلى الانضباط واحترام قوانين المؤسسة والدولة بكاملها.
ولما كان للحفر في القديم يحمل تلك النكهة الطيبة فلماذا لا تعود التربية المدرسية إلى نظام (عريف الفصل) حيث يكون لكل فصل عريف يختاره الطلبة من بينهم يكون حلقة وصل ما بين متطلباتهم وقوانين ومدير المدرسة لأن المدرسة هي بوتقة صياغة المواطن وإدارتها لا يجب أن تبعد كثيرا عن إدارة (دولة) ولكن بصورة مصغرة.

حقوق المرأة

هي شمس تشرق وتغيب تشرق لحظة توقيع المرشح على سجل الترشيحات وتضيء وتشتد إلى حدود الحرقة من أشعة التمكين، تكافؤ الفرص، فتح بوابة الوكالة الوزارية والقضاء والوزارة كذلك- بعيداً عن التكحيل… ولكن هذه الشمس تغرب إلى حدود الغرق على بوابة قاعة عبدالله السالم ويعمّ الظلام لتبقى المرأة تؤدي دورها الديموقراطي الأزلي سلماً للصعود عليه.

حركة… ولكن

إنها سنّة محمودة تلك التي سنّها حكام الكويت وفرضوها على أنفسهم وهي المشاركة الفاعلة والفعّالة مع الشعب في أفراحهم وأحزانهم..
ليس بيننا جاحد لا يثمن هذه الخطوة الرائعة.
وسيراً على تلك السنّة يعلن سمو أمير البلاد حفظه الله أيام وساعات استقباله للجمهور وبمعية الأسرة الكريمة فاتحاً لهم البوابات والقلوب.
لكن حركة واحدة ما أعجبتني ولا أظنها تليق لا بالمناسبة ولا الموقع وهي صحبة الأطفال وأظننا- كمواطنين- يجب أن نقدّر ذرابة الداعي ونفهم- دون تدخل أحد- بأن هذا أمر لا يجوز وما ذكري له اليوم إلا لملاحظتي بأن الموضوع في تفاقم وأعداد الأطفال صارت تزداد وأظن أنه ولمزيد من احترام الذات يجب أن نكف عن ذلك قبل أن نسمع كلمة قد لا تعجبنا.
اعذروني

فاطمة حسين
المصدر جريدة الوطن

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.