ديترويت مدينة السيارات الأمريكية تعلن إفلاسها

قال البيت الابيض إنه يراقب عن كثب التطورات في مدينة ديترويت بعد إعلانها إفلاسها، وهي أكبر مدينة أميركية تقوم بهذه الخطوة. وتدين المدينة التي تعد أكبر مركز لصناعة السيارات في العالم بمبلغ 15 مليار دولار أميركي.

وقال برر ريك سنيدر حاكم ولاية ميتشيغن في رسالة أرفقها بطلب إشهار الإفلاس أمام المحكمة الخميس إن “اشهار الافلاس يمثل الحل الوحيد الذي سيسمح لديترويت بأن تصبح مستقرة وقابلة للاستمرار”.

وتسعى ديترويت الآن للحماية من الدائنين ومن بينهم صندوق المعاشات وعمال القطاع العام. و قد عانت المدينة من أزمات مالية لعدة سنوات بسبب تراجع صناعة السيارات التي كانت تحتضنها كما أن انخفاض عدد سكانها ادى ايضاً الى تراجع عائدات الضرائب. وأضاف سيندر “هذه هي الطريقة الوحيدة لانقاذ ديترويت خلال هذه الازمة الاقتصادية التي تعصف بها، فنحن نحتاج إلى إعادة هيكلية المدينة والسماح لسكانها بالخروج من هذه الدوامة”.

وديترويت هي المدينة الأميركية الأكثر تعددًا للأعراق، وتعتبر أكبر مدن ولاية ميتشيغن، حيث تبلغ مساحتها 370.2 كم2 وهي تقع في مقاطعة وين، بالقرب من نهر ديترويت. وكانت ديترويت تأسست العام 1701 بواسطة التجّار الفرنسيين، ويبلغ عدد سكان مدينة ديترويت 900198 نسمة، كما أنها وتصنف في المرتبة العاشرة بالنسبة لمدن الولايات المتحدة الأميركية لعام 2000.

وقد أصبحت المدينة الحادية عشرة من حيث عدد السكان بعد سان خوسيه بكاليفورنيا عام 2004. و يقع في مدينة ديترويت ملعب فورد فيلد، وهو ملعب فريق ديترويت لايونز في دوري كرة القدم الأميركية.

وتعرف المدينة بصناعة السيارات، وتسمى أحياناً باسم “Motor City” أي مدينة المحركات أو السيارات بسبب ذلك. تجاور ديترويت مدينة ويندسر بأونتاريو كندا.

وتضم مدينة ديترويت (منطقة ديترويت) العديد من المتاحف والمعارض العالمية، وتتميز هذه المدينة بأنها “مدينة السيارات” فمنها بدأت صناعة السيارات في العالم وما زالت هذه المدينة تمثل المقر الرئيسي لشركات السيارات العملاقه فورد وجنرال موترز وكرايسلر.

ويشار الى أن حوالي 80500 شخص يعملون في وسط مدينة ديترويت، ويشكل هذا الرقم نسبة خمس قاعدة التوظيف في المدينة.وفي مايو/ أيار 2012، ذكرت وزارة العمل أن معدل البطالة في المدينة في أبريل 2012 بلغ 15.8٪.

وكانت مدينة ديترويت قامت بجهود لجذب الشركات للنمو في وسط المدينة في المنطقة ووفرت لذلك عدة مزايا مثل منطقة شبكة إنترنت لاسلكية مجاناً، والحوافز الضريبية لرجال الأعمال، الترفيه، وواجهة نهر ديترويت العالمية، والمباني السكنية الشاهقة. تتخذ كبرى الشركات العالمية في مختلف المجالات ديترويت كمقر لها على غرار أون ستار، إتش بي و فورد.

وتعاني ديترويت من مشاكل جدية مع الجريمة، إذ يُحسب عليها أنها تملك سادس أعلى معدل إجمالي جرائم عنف وأعلى معدل من نصيب الفرد من جرائم العنف بين أكبر 25 مدن الولايات المتحدة في عام 2007.

ووقعت ثلثا جميع عمليات القتل في ميتشيغن في عام 2011 في ديترويت. وعلى الرغم من أن معدل الجرائم العنيفة انخفض 11 في المئة في عام 2008، إلا أن هذا المعدل من الجرائم العنيفة في ديترويت لم يتراجع بقدر المعدل الوطني خلال 2007-2011.

واستنادًا إلى هذه الإحصائيات، فإن معدل الجريمة العنيفة في ديترويت هو واحد من أعلى المعدلات في الولايات المتحدة. وذكرت Neighborhoodscout.com أن معدل الجريمة بلغ 62.18 جريمة لكل 1000 من السكان في جرائم الملكية، و16.73 لكل 1000 في جرائم العنف (مقارنة مع دراسات وطنية تشير إلى معدل 32 لكل 1000 لجرائم الملكية و 5 في 1000 لجرائم العنف في عام 2008).

وختامًا، فإنه وفقًا لتحليلات 2007، لاحظ المسؤولون في ديترويت أن حوالي 65 إلى 70 في المئة من جرائم القتل في المدينة كانت متصلة بالمخدرات، مع معدل قضايا جرائم القتل.

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.