مطالب بإغلاق “العربية” وتسريح موظفيها بعد بث فيديو يسئ للعاهل السعودي

شن مغردون سعوديون هجوما عنيفا على قناة “العربية” بعد بث فيديو مفبرك لها على موقع يوتيوب يسيء للعاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، فيما اعادت القناة بث الفيديو الأصلي مؤكدة أنها تتعرض لحملة تشويه مستمرة

والفيديو الذي تم بثه الاثنين مقتطع من نشرة أخبار للعربية، حيث يظهر أشخاص يحرقون صورا للملك عبدالله ويقذفونها بالأحذية ضمن تقرير يتحدث أساسا عن الاشتباكات المستمرة بين الأكراد وجبهة النصرة في سوريا.

وبعد بث بضع ثوان من التقرير ظهر خلل كبير في الصوت استدعى اعتذار مقدمة النشرة عن إكماله، واللجوء إلى فاصل إعلاني قبل متابعة النشرة.

وأثار بث التقرير ردود فعل متباينة بين السعوديين على مواقع التواصل، حيث عبر البعض عن غضبه الكبير لهذا الخطأ الفادح وطالب بإغلاق القناة، فيما حاول آخرون التخفيف من الأمر على اعتبار أن التقرير “مفبرك”.

وندد حامد العلي بخطأ العربية التي “من كثرة كذبها تقع في شرّ أعمالها”، مشيرا إلى أن هذا “الخطأ القاتل قد يؤدي إلى طرد كل موظفيها”.

وطالبت “قناة المجتمع السعودي” بإيقاف بث القناة لأن “القائمون عليها مفسدون”، مشيرة إلى أن القناة “أثارت الفتن وتطاولت (سابقا) على المشائخ وولاة الأمر”.

لكن قناة العربية أعادت بث الفيديو الأصلي الذي لا يتضمن الصور السابقة، وأكدت أنها تتعرض لحملة تشويه مستمرة “تتنوع بحسب تبدل الأحداث السياسية، ويستخدم فيها كل أنواع الهجوم الممكن من تزوير وتشويش وكذب منظم”.

واعتبرت القناة أن “عمليات التشويه المبرمجة من فئات وحكومات أصبحت مفضوحة، حيث إن شاشتها متاحة للجميع، عبر بثها المباشر وبثها على الإنترنت ولا يحتاج المشاهد الى الاعتماد على ما ينقله الآخرون عنها في إطار هذه الحملات المكشوفة”.

ويؤكد التدقيق جيدا في شريطي الفيديو (الأصلي والمفبرك) أنه تم التلاعب بالثاني من خلال إخفاء الهوامش من الأعلى والأسفل بشريط أسود، وهي طريقة يعرفها جيدا تقنيي المونتاج، إضافة إلى الفارق الكبير في دقة الصورة بين الشريطين.

وفي هاشتاغ بعنوان “العربية تسيء لخادم الحرمين الشريفين”، أكد فهد الفران أن فيديو العربية الذي لقي رواجا كبيرا بعد بثه على موقع يوتيوب “مفبرك”، وقام بإعادة نشر الفيديو الأصلي.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.