كشف الدفاع المدني بمكة المكرمة، ومن خلال خطته لمواجهة الطوارئ خلال شهر رمضان المبارك، عن وجود إمكانيات تعد الأحدث على مستوى العالم لأجهزة الدفاع المدني، وبعضها تم تصميمهخصيصاً للسعودية بعد دراسات خاصة لاحتياجاتها.
ووفقاً لتقرير لصحيفة “عكاظ” فالدفاع المدني بمكة المكرمة يمتلك عدداً كبيراً من الآليات والمعدات التي تعد الأحدث من نوعها في العالم، والتي تصنع عدداً منها خصيصاً للدفاع المدني السعودي، بناء على دراسات وافية لاحتياجات الوحدات والفرق الميدانية لأداء مهامها في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن أثناء أداء مناسك العمرة أو الحج، فيما بلغت كلفتها نحو 1.2 مليار ريال.
وتأتي من أبرز الأجهزة والآليات المتوافرة سيارات السلالم «السنوركل» المجهزة بمصاعد هيدروليكية بارتفاعات تصل إلى قرابة 58 متراً، والتي يمكن من خلالها إنقاذ المحتجزين في الطوابق العليا في الفنادق والمباني العالية، وكذلك مباشرة حوادث الحريق في هذه المنشآت.
وكذلك تبرز آليات مثل حاوية مكافحة تسرب المواد الكيماوية والإشعاعية، والتي يمتلك الدفاع المدني نسختين منها، هما الوحيدتان من نوعهما في العالم، والحاوية مجهزة للدخول آلياً عبر أجهزة التوجيه عن بعد للمواقع الملوثة بالمواد الإشعاعية والكيماوية، وسحب عينات منها باستخدام ذراع أوتوماتيكية يمكن توجيهه عن جميع الاتجاهات عبر كاميرات خاصة ودون الحاجة إلى نزول رجال الدفاع المدني منها أو تعرضهم لمخاطر التلوث.
هذا بالإضافة لسيارة التهوية وطرد الدخان، وهي مزودة بمروحة هيدروليكية لشفط وطرد أكثر من 200 ألف متر مكعب من الهواء في الساعة، وتدور المروحة بزاوية 180 درجة إلى الأعلى، وبزاوية قدرها 35 درجة إلى الأسفل، بما يتيح لها إمكانات هائلة في تهوية الأنفاق في حالات المركبات، أو زيادة نسبة الانبعاثات الكربونية.
كما تضم الحاوية مختبراً لتحليل المواد الكيميائية والإشعاعية والبيولوجية، وقياس درجة التلوث وخطورته، وإرسال كافة البيانات والمعلومات عبر أنظمة الاتصال اللاسلكي. ومن الآليات الجديدة التي تشارك في مهمة رمضان هذا العام آليات صهاريج المياه التي تحمل خزاناً مصنوعاً من البولي بروبلين المقاوم لدرجات الحرارة العالية والصدمات، وتحتوي السيارة على خزان مياه بسعة 15 ألف لتر، وآخر لرغاوي الإطفاء بسعة 400 لتر، كما أنها مجهزة بمعدات إطفاء رئيسة وإنقاذ، وتصل قدرتها على ضخ أكثر من 4000 لتر من مواد الإطفاء في الدقيقة.
كما تبرز سيارات الإطفاء والإنقاذ المزدوجة، والتي تتميز بصغر حجمها مقارنة بآليات الإطفاء الأخرى، كما تحمل خزانين من البولي بروبلين، أحدهما للمياه، والآخر للرغوة، وتصل قدرة ضخها إلى أكثر من 4 آلاف لتر من المياه ومواد الإطفاء في الدقيقة الواحدة.
قم بكتابة اول تعليق