أعان الله الشعب الكويتي وصبرهم على المشاركة في الانتخابات التي ستجري يوم 27 /7 الموافق 18 من شهر رمضان الكريم، حيث إن الجميع صائمون ووقت التصويت صعب جدا سواء للناخبين أو المرشحين ومناديبهم ووكلائهم، وكذلك للمشرفين والعاملين بتأمين سير الانتخابات من الجهات الحكومية كافة.
وزارة الصحة العامة سيكون دورها كبيرا في توفير جميع الخدمات الطبية بكل مدرسة تجري بها الانتخابات بسبب الحرارة الشديدة واحتمالات تعرض الكثير من المشاركين لضربات الشمس او الدوخة او هبوط السكر وارتفاع الضغط.
الناخبون عليهم الحرص على المشاركة في العملية الانتخابية لاختيار من يرونه مناسبا والأكفاء في تمثيلهم في المجلس القادم لأن تكاسلهم وتقاعسهم سينجح أصواتا يخالفون طموحهم وتمنياتهم وأفكارهم.
مطالب وزارة الداخلية في توافر شروط غريبة فالوكيل عليه ان يكون مقيدا بالقيد الانتخابي للدائرة التي يرغب بالعمل فيها أما المندوب فيجب ان يكون مقيدا بالانتخابات بأي دائرة.
ظاهرة بدأت تبرز في الانتخابات الأخيرة وهي ظهور أشخاص يدعون قدرتهم على تحليل الانتخابات ومعرفتهم بمن سيفوز ويخسر وكأن لديهم الأرقام التي سيحصل عليها كل مرشح او بروز مواقع تستقي المعلومات من خلال عينات عشوائية تتصل معها بواسطة الهاتف.
لقد مررت بالتجربتين فالأولى تتعلق بالمحللين، حيث شرح لي أحدهم ان الغالبية تسيطر عليهم الشخصانية في التحليل وهم موجهون من قبل أطراف، فالبعض حصل على أموال والآخرون منضم لتيار او حزب ويخدم أعضاءه المنتمي له او لتلميع صديق مرشح.
المحللون يأخذون في بعض الأحيان الآراء والتحليلات الصحافية أو ما يثار في وسائل التواصل الاجتماعي وتلك الوسائل تغلب عليها الشخصانية او التوجيه او الأبراز لأشخاص بعينهم.
الاتصالات العشوائية والتي تتم لأشخاص يعرف طريقتها الكثير فأغلبية المتصلين يوجهون المتلقي لاختيار عضو واحد او انه يحدد مجموعة من الأعضاء يعرضها له وليس جميع المرشحين المتنافسين فنجد الغالبية بالاتصالات العشوائية يكون ردهم بعدم تحديد المرشح خوفا من تلك الاستبيانات.
ما نتمناه وجود مكاتب متخصصة لها خبرات في مجال الدراسة والاستشارات التحليلية تكون لها القدرة على استعراض المعلومات بكل حيادية وعرضها على المشاهدين من خلال الأجهزة الإعلامية (التلفزيون ـ الراديو ـ الصحافة)، كما هو معمول به في الغرب وأميركا.
alsraeaa@live.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق