أعرب عدد من الأكاديميين الدوليين والصحافيين الأجانب الذين يزورون الكويت حاليا لمتابعة الانتخابات البرلمانية عن تفاؤلهم إزاء ارتفاع نسبة المشاركة في التصويت لانتخاب أعضاء مجلس الامة في فصله التشريعي ال 14.
وأعربت كريستين كاو وهي طالبة الدكتوراه بجامعة كاليفورنيا – لوس أنجلس في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عن اعتقادها أنه سيكون هناك بشكل ما إقبال أكبر هذه المرة مقارنة بالانتخابات التي جرت في ديسمبر الماضي معتبرة ان ارتفاع نسبة المشاركة يعتبر دائما أفضل في الانتخابات .
وجاءت كاو بانطباعها المتفائل بشأن ارتفاع نسبة المشاركة هذه المرة بناء على استطلاعات للرأي تابعت نتائجها مشيرة إلى ان صحيفة القبس الكويتية جاءت اليوم بنسبة 53 في المائة إلا ان هذه النسبة مازالت أقل مما كانت خلال انتخابات عامي 2008 و 2009 .
وتزور كاو الكويت لمراقبة الانتخابات حيث اختارت الكويت والأردن كمجالين لأبحاثها وهي واحدة بين عدد من الاكاديميين والصحافيين الأجانب الذين تمت دعوتهم لزيارة الكويت لمتابعة انتخابات مجلس الامة في فصله التشريعي ال 14.
وذكرت كاو “ينبغي الاشادة بالكويت لامتلاكها واحدة من أكثر الثقافات السياسية حيوية وصاحبة أكثر مشاركة في الخليج وبالتأكيد في منطقة الشرق الأوسط الى حد ما”.
كما أشادت بالحكومة الكويتية بالقول ان “حقيقة أن الحكومة الكويتية كانت سخية لدرجة أن تحضرنا الى هنا لمتابعة كل هذا يظهر ايمانها بشفافية وقوة انتخاباتها”.
واضافت “ذهبنا الى المركز الانتخابي أمس حيث كانوا يسجلون المرشحين ويعدون بطاقات الاقتراع وقد تابعنا العملية بأكملها من الألف الى الياء ويمكنني القول انهم الى حد بعيد لديهم جميع الاجراءات المطلوبة لاجراء انتخابات نظيفة ونزيهة وهذا شيء مهم وطيب للغاية”.
ولدى سؤالها عن ملاحظاتها على الارض قالت كاو انها تتابع الانتخابات الكويتية للمرة الثالثة على التوالي مشيرة الى ان زياراتها المتكررة الى دولة الكويت.
وأوضحت “لقد خرجت وتحدثت الى الناخبين وأمضيت شهورا في الكويت أدرس الانتخابات وأسأل الناس عن آرائهم وعلى سبيل المثال حقيقة أن الجميع مشترك في السياسة في هذه الدولة أمر المثير للاعجاب حيث ان العديد من الأشخاص يهتمون ويعطون اهتمامهم ويمكنك رؤية هذا أيضا في الطريقة التي ينظم من خلالها المرشحون حملاتهم وهو أمر أكثر تعقيدا بكثير هنا عن الأردن (مجال دراستها الثانية) “.
ولدى سؤالها عن سبب اعتقادها بأن الحياة السياسية الكويتية متفردة من وجهة نظرها قالت كاو ان الكويت “لديها بالتأكيد بعض من أكثر السياسات المفعمة بالحياة ولديها واحد من اطول التواريخ المتعلقة باجراء الانتخابات ونحن نسمي هذا (ذاكرة مؤسسية) تتعلم من خلالها الشعوب معنى كل هذا وكيف يمكنها التصويت واذا كنت أرغب في تأييد شخص فكيف نجري حملة انتخابية له وكيف نجمع له الاصوات”.
وتشير بيانات وزارة الاعلام الى ان الانتخابات الماضية شهدت مشاركة 43 في المائة من الناخبين مقارنة مع انتخابات فبراير 2012 التي سجلت مشاركة نسبتها 60 في المائة.
ويزور عدد من الصحافيين الغربيين الكويت بناء على دعوة من الحكومة الكويتية لتغطية الانتخابات التشريعية كما يتواجد في الكويت حاليا فريق مراقبة دولي مكون من 35 فردا لمراقبة عملية التصويت.
ومن جانبه قال عضو الفريق سعد البطاط في تصريح مماثل ل(كونا) ان “الانتخابات حتى الآن تجري في اطار المعايير الدولية والفريق ليس لديه أي ملاحظة”.
من ناحيته قال مراسل وكالة (كيودو) اليابانية للأنباء في الشرق الأوسط ومدير مكتبها في القاهرة كنجي هاسيغاوا ل(كونا) “كان هناك مظاهرات كبيرة في شهري أكتوبر ونوفمبر 2012 ولكن بعد الانتخابات في ديسمبر الماضي يبدو أن الوضع هادئ الآن”.
ووصف هاسيغاوا استعدادات الكويت من أجل الانتخابات بأنها “ممتازة” معربا عن “الرضا والسعادة” إزاء الخطوات التي تابعها حتى الآن.
وأشار إلى ان “الانتخابات تجري في منتصف فصل الصيف في وقت يقدر فيه خبراء الارصاد درجات الحرارة بنحو 50 درجة مئوية في منتصف اليوم وهذا يتزامن أيضا مع شهر رمضان”.
كما تحدث المحلل السياسي والباحث المستقل مايكل هيرب عن النقطة نفسها بالقول “انه فصل يوليو ودرجة الحرارة مرتفعة للغاية .. انه شهر رمضان ويبدو معدل نشاط الانتخابات أقل مما كان عليه في الماضي”.
قم بكتابة اول تعليق