الفوارق السبعة التي تثبت تفوق مارادونا على ميسي

نستعرض عدد من الفوارق التي تكشف تفوق مارادونا  على ميسي إعتماداً على معايير فنية و أخرى غير فنية و إعتماداً على معطيات و ظروف عسيرة  لعب فيها مارادونا و تغيرت في زمن ميسي نحو الأفضل .
الفارق الأول : مع النادي 
وهو النادي الذي تألق فيه كل منهما ، فميسي سطع نجمه في برشلونة الفريق المتخم بالنجوم ، و برشلونة كان نادياً متألقاً و بطلاً لإسبانيا و لأوروبا قبل ميسي و سيبقى بطلاً بعد ميسي لما يملكه من كوكبة من النجوم في صفوف الفريق ، فميسي عنصر له دور معين يقوم به مع مجموعة من العناصر تقوم بأدوار أخرى ، وما قدمه ميسي لبرشلونة ليس سوى جزء بسيط مما قدمه برشلونة لميسي  و أي لاعب يلعب لناد مثل البارسا أو الريال ، والذي يصبح نجما تلقائياً .
 أما مارادونا فقد كان يشكل لوحده فريقاً ، فقد حول نادي نابولي من ناد مغمور إلى بطل لإيطاليا ومن ثم حوله إلى أحد أقوى الأندية المنافسة على الكالتشيو بجانب قطباً ميلانو ويوفنتوس و روما و سامبدوريا و فيرونا و أندية آخرى في ذلك الوقت ، كما نجح مارادونا  في جعل نابولي يعتلي عرش إيطاليا بتشكيلة متواضعة من اللاعبين أمام فرق متخمة بالنجوم  ، والتاريخ قد دون كيف كان حال نادي نابولي قبل أن يأتي له ماردونا و كيف أصبح معه ، ثم ماذا حدث له بعدما غادره دييغو عام 1991.
الفارق الثاني : مع المنتخب الوطني 
فمارادونا  منح الجزء الأكبر من مسيرته لمنتخب بلاده دون أن يغفل واجباته مع ناديه ، و بفضل مارادونا  أصبح للأرجنتين تاريخاً في بطولة كأس العالم التي نالتها الأرجنتين عام 1986 بالمكسيك لتكون الأغلى على اعتبار إن البطولة الأولى كانت بالأرجنتين و شابها الكثير من الشبهات ، و التاريخ يشهد ما فعله دييغو في مكسيكو ، حيث صنفه الخبراء على انه لوحده كان فريقاً ، حيث يتذكر الخبراء الرياضيين أهدافه الخمسة و الكيفية التي سجلها بها خاصة ضد منتخبي بلجيكا و إنكلترا ، كما يتذكرون في السياق ذاته الدقائق العشر الأخيرة في النهائي ضد ألمانيا ، فلولا مارادونا  لذهبت الكأس للمانشافت الذي نجح في التعديل  و حتى عندما وضع التانغو نفسه في موقف حرج في التأهل إلى نهائيات مونديال أمريكا 1994 في المواجهة الفاصلة أمام استراليا توجهت الأنظار إلى مارادونا فكان هو المنقذ .
وعلى الجانب الآخر لم يقدم ميسي للتانغو ماقدمه مارادونا ، فرغم انه شارك معه في المونديال مرتين إلا انه لم يقدم ما يسمح له بكسب قناعة قلوب عشاق التانغو ، وذات الأمر في بطولة الكوبا أمريكا ، حيث لاتزال الأرجنتين صائمة منذ زمن مارادونا ، و حتى و إن توجت الأرجنتين بكأس العالم مرة ثالثة فلن يكون لميسي الدور الأبرز لأنها تضم حالياً ترسانة من النجوم لم تكن تتوفر في زمن مارادونا  .
الفارق الثالث : أهمية الأهداف المسجلة
رغم أن ميسي تميز بتسجيل عدد أهداف أكثر من نظيره مارادونا ، إلا أن الفارق في الأهداف كان من حيث أهمية الأهداف و المدافعين و الحراس ، فأهداف مارادونا كانت كلها أو جلها حاسمة و بطريقة لا يسجلها لاعب آخر ، سواء مع المنتخب الأرجنتيني أو مع نابولي أو بوكا جونيور و أرجنتينيوس جونيور ، وعلى الرغم من قلتها هذه الأهداف إلا أنها جلبت بطولات و ألقاب عديدة ، كما أنها حسمت مباريات لصالح الفرق التي لعب لها ، كما انه تمكن من تسجيل أهدافه في إيطاليا عندما كانت بطولتها تضم أحسن الأندية و وتملك أقوى خطوط الدفاعات و أفضل الحراس قبل صدور قانون بوسمان عندما كان النجوم موزعين بعدل على الأندية الأوروبية صغيرها و كبيرها ، و مع ذلك نجح في نيل جائزة هداف الكالتشيو على الرغم انه ليس مهاجماً صريحاً  .
أما ميسي فانه سجل أهداف لا تحصى لكن أغلبها كانت ضد دفاعات فرق خطوطها الدفاعية هشة لأندية متواضعة ساهم قانون بوسمان في إضعافها .
الفارق الرابع : صناعة الأهداف 
كان ميسي يكتفي بالتسجيل دون مساهمة كبيرة في صنعها بل عجز في الكثير من المباريات أن يسجل عندما واجه البارسا أندية يملكون مدافعين أقوياء مثلما كان الحال ضد إنتر ميلان الإيطالي عام 2010 و تشيلسي الإنكليزي عام 2012  في مسابقة دوري أبطال أوروبا .
عكس مارادونا الذي صنع و سجل ، و لو تم احتساب الأهداف التي صنعها لوجدناه هدافاً  لكل الأوقات بلا منازع ، وبفضله أصبح البرازيلي كاريكا و الإيطالي كارنفالي في نابولي ، كما أصبح بورتشاجا و فالدانو في المنتخب الأرجنتيني هدافين بفضل تمريرات دييغو الدقيقة الساحرة  التي تُجمد المدافعين ، مثلما فعل مع المدافع الألماني كارل هانز بريغل في نهائي المكسيك.
وأهم من ذلك فان دييغو كان لا يسجل إلا عندما يعجز الآخرون عن التسجيل ، فيتولى المهمة بدلا عنهم و بطريقة لا يتقنها إلا هو ، ويشهد على ذلك الحارس الإنكليزي بيتر شيلتون أو البلجيكي جان ماري بفاف أو الإيطالي ماورو تاكوني و آخرون ، والذين لم يستوعبوا كيف دخلت الكرة مرماهم .
كما نجد فارقاً آخر ، فمثلاً أجمل هدف سجله مارادونا كان في أغلى بطولة و في الدور الربع النهائي و أمام واحد من أحسن المنتخبات و يحرس عرينه أحد أفضل الحراس في العالم ، فقد وقعه دييغو ضد إنكلترا بحارسها شيلتون ، بينما سجل ميسي هدفه المشابه لهدف مواطنه أمام خيتافي و في مسابقة الكأس و لم يكن ليغير من حال و نتيجة المباراة شيئاً.
الفارق الخامس : قراءة المباراة 
فميسي لا يعتبر نجماً في هذا الجانب ، فمثل هذه المهمة كان يتولاها زملائه في الفريق على غرار انييستا أو تشافي بينما مارادونا كانت له قدرة عالية على قراءة أي مباراة و في أي طور من أطوارها قادر على تغيير نتيجتها بلمسة أو لقطة فردية تكشف عن جوانب لا يستطع حتى مدربه رؤيتها ، ويشهد على ذلك ما فعله بالمنتخب البرازيلي في ثمن نهائي مونديال إيطاليا 1990 عندما تلاعب بأربعة مدافعي من العيار الثقيل دفعة واحدة ، و مرر كرة حاسمة لزميله كانيجيا سجل بها هدفا قاتلاً لمنتخب بلاده ، ليثأر بذلك من مدرب السيليساو الذي استصغر مارادونا عندما لم يخصص له لاعباً يتولى فقط مراقبته و هو ما لاحظه مارادونا.
الفارق السادس : الجوانب اللياقية
فميسي بدنياً يبقى ناقصاً و هو ما يتجلى في مجريات المباراة حيث لا يقوم بالجري كثيراً و لا يلعب بدون كرة ، وتحركاته تبدأ عندما تصله الكرة .
عكس مارادونا الذي كان يتحرك بالكرة و بدونها ، و كانت لياقته تسمح له بالجري و الكرة في قدمه اليسرى من منتصف الملعب حتى المرمى غير مبالي بركل المدافعين له ، فهو كان يستلم الكرة من المدافعين مباشرة دون أن تمر على لاعبي الوسط و نادراً ما كان مدربه كارلوس بيلاردو أو سيزار مينوتي أو حتى الفيو باسيلي يقومون بإستبداله حتى عندما كانت المباراة تمتد لركلات الترجيح فمارادونا كان صاحب نفس طويل يسمح له بالقيام بكل شيء لوحده.
الفارق السابع  : قوة الشخصية
لم يكن ليونيل ميسي صاحب شخصية قوية ، بل كانت شخصيته عادية لا تأثير لها على الفريق خارج الإطار الفني ، في حين إن مارادونا كانت له شخصية قوية و كاريزما كبيرة داخل الملعب و خارجه و الجميع كان يحترم رأيه و مواقفه لأنه كان لاعب مبادئ و تصريحاته كانت تصنف في فئة التصاريح النارية و المؤثرة في معطيات و ظروف أي مباراة ، كما أنه كان قادراً على تحمل المسؤولية ، ومن أجل خاطره تخلى المنتخب على نجم لا يقل قيمة عنه وهو رامون دياز ، لكن مارادونا  قاد الأرجنتين بدونه للفوز بكأس العالم ، ولازال تصريحه عاليقاً في الأذهان قبل مواجهة إيطاليا في نصف نهائي مونديال 1990 على ملعب سان باولو بنابولي و هي التصريحات التي ساهمت في ارتباك أشبال المدرب أزيليو فيتشيني و هزيمتهم في عقر دارهم أمام مارادونا و ليس أمام الأرجنتين.

1 Comment

  1. السلام عليكم :
    اتفق مع كاتب المقال بشيء واحد فقط أن ماردونا بالفعل أفضل من ميسي .. وهو أفضل فقط بالمهارات وليس لأي سبب مما ذكرت : كل ما أوردته من فوارق هي من نسج خيالك وواضح أنك :
    1) ضعيف جداً كرويا ولا تفقه بأبسط المبادئ الكروية .
    2) أنت من المشجعين المتعصبين ضد برشلونة .. ولولا ذاك ما كتبت ما كتبته .
    3) القول بأن ميسي يلعب لناديه ولا يلعب لبلاده ,انه يفدم أفضل للأول كلام فارغ ، كذب الكذبة واحد وركضتم خلفه .

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.