شهد سجن العقرب بمنطقة سجون طرة حالة من الهياج بعد إصابة الشيخ حازم أبو إسماعيل رئيس حزب الراية تحت التأسيس، والمحبوس حاليا على ذمة قضية التحريض على قتل المتظاهرين والتزوير فى أوراق رسمية، بوعكة صحية، إثر تناوله طعام الإفطار، وظل يصرخ مستنجدا بالدكتور سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب السابق، المحبوس فى الزنزانة المجاورة له، ويطلب منه سرعة التصرف.
واضطر الكتاتنى الى فتح باب الزنزانة ليصل صوته الى جميع زملائه الثمانية المحبوسين على ذمة تهم التحريض على قتل المتظاهرين.
وانتقل على الفور طبيب سجن العقرب الى زنزانة أبوإسماعيل، لتوقيع الكشف عليه، وتبين إصابته بارتفاع فى ضغط الدم، وانه تناول قطعا من اللحوم والدهون التى سببت له آلام القولون.
فيما تجمع المحبوسون فى الطرقة الخاصة بعنبر الاخوان، واصروا على سرعة استدعاء مأمور السجن للنظر فى طلب الكتاتنى الذى حرره بخط يده لسرعة نقل ابو اسماعيل الى مستشفى ليمان طرة للعلاج، وانه لا يقل أهمية عن حسنى مبارك الذى ينعم برعاية طبية فى غرفة العناية المركزة المكيفة بمستشفى سجن مزرعة طرة، وهو الامر الذى استقبله مأمور السجن بسخرية شديدة، معللا بأن اجراءات نقل المساجين للمستشفيات لها قواعد وبناء على تقارير طبية.
ودارت مناقشات حادة بين الكتاتنى وخيرت الشاطر من جهة ومأمور سجن العقرب من جهة أخرى، كادت تصل حد التشابك بالأيدى، وانتهى الامر بتقديم طلب باسم أبو إسماعيل إلى مدير مصلحة السجون لعرضه على لجنة طبية من الادارة العامة للخدمات الطبية بجهاز الشرطة، للنظر فى امر نقله الى احد مستشفيات السجن.
بعد انتهاء الازمة، اجتمعت قيادات جماعة الإخوان التسعة فى جلسة استمرت لأكثر من ساعتين فى طرقة العنبر، وجاءت أحاديثهم حول استكمال شراء الاجهزة الكهربائية والاسرة فى حجراتهم لاستمرار حبسهم، واحتمالات القبض على آخرين، بينما اشترى الشاطر 5 ثلاجات 8 قدم و9 مراوح.
وتطرق الحديث أيضا الى اوضاع البلاد واعتصام رابعة العدوية، وأمر ضبط وإحضار الدكتور محمد بديع المرشد العام للاخوان، والتذمر من منع الزيارات عنهم من قبل ادارة السجن والتى كان مقررا لها السبت والاحد، وكذلك رفض ادارة السجن تحدثهم فى الهاتف مع اسرهم، حيث يسمح للمسجون بالتحدث لأسرته اسبوعيا وفقا لقرار وزير الداخلية الأسبق محمد ابراهيم يوسف.
قم بكتابة اول تعليق