كشفت وزارة التنمية والتعاون الدولي الاماراتية عن أن قيمة المساعدات التي قدمتها الجهات المانحة والمؤسسات الانسانية والخيرية الاماراتية منذ بداية الأزمة السورية تزيد على 35 مليون دولار.
وأوضحت الوزارة في تقرير اصدرته اليوم ان الامارات قدمت في عام 2012 مساعدات انسانية بقيمة اجمالية بلغت حوالي 677ر56 مليون درهم للاجئين السوريين مشيرة الى ان عدد اللاجئين السورين في خمس دول عربية بلغ 8ر1 مليون شخص فيما قدر عدد السكان المتضررين من الأزمة داخل سورية بنحو 8ر6 مليون شخص.
وأكدت ان حجم المأساة يتفاقم مع بلوغ عدد النازحين والمشردين عن ديارهم داخل سوريا الى 2ر4 مليون شخص منهم 1ر2 مليون طفل فيما تخطى اجمالي متضرري الأزمة حاجز 6ر8 مليون شخص لتعد بذلك أسوء أزمة إنسانية معاصرة.
وذكرت الوزارة في ان الأزمة تلقي بتداعياتها المأسوية أيضا على اللاجئين الفلسطينيين في الداخل السوري لافتة الى ان وكالة الأمم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأنروا) تقدر أن نحو 525 ألف لاجئ فلسطيني تستضيفهم سورية من بينهم نحو 420 الف شخص في حاجة لمساعدات إنسانية.
ونقلت الوزارة في تقريرها عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي أن نحو أربعة ملايين شخص سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي حيث حذر تقريرلمنظمة الصحة العالمية من ارتفاع مخاطر انتشار الأمراض المعدية ما يشكل تحديات مأسوية ويفاقم من الآثار الإنسانية للأزمة.
وقالت انه في ظل القيود والمصاعب التي يواجهها العمل الإنساني لمساعدة السوريين المتضررين فان الجهود الحالية غير كافية لتلبية الاحتياجات التي تم تحديدها حيث لا تزال المنظمات الانسانية غير قادرة على الوصول بصورة منتظمة دون معوقات الى ملايين الأشخاص المتضررين نظرا للعنف الدائر وانعدام الأمن داخل سوريا .
قم بكتابة اول تعليق