اصدر عضو المجلس المبطل خالد حسين الشطي بيانا جاء فيه, شكر فيه من شارك في حملته الانتخابية , مبينا أن “إعادة تشكيل الهوية والشخصية الشيعية الكويتية، يتطلب منع الأمة من الخضوع والانقياد لجماعات مرتبطة بالخارج “،
وجاء في البيان :
بمزيد من الفخر والاعتزاز أتقدم إلى إخواني وأخواتي أبناء الدائرة الأولى بجزيل الشكر وعظيم الامتنان، على مساندتهم لي ووقفتهم الكريمة التي سجلت رقماً مشرفاً في الوعي والبصيرة، شكل خرقاً لواقعنا المريض واستطاع اقتطاع هامش يعتد به من ميدان استحوذ عليه الباطل بشتى أساليبه وأدواته.
إن إعادة تشكيل الهوية والشخصية الشيعية الكويتية، وخلق وجود شيعي وطني أصيل على صعيدي العقيدة الولائية والخط الوطني، ليس بالعمل السهل ولا المشروع الهين اليسير، إنه يتطلب جهداً خارقاً ويقتضي اجتياز حواجز عصيبة أولها منع الأمة من الخضوع والانقياد لجماعات مرتبطة بالخارج،
وهكذا تنقية واقعنا من اصطفافات جوفاء ارتهنتنا عقوداً لصالح التيار القومي تارة والمتأسلم أخرى تحت عناوين المعارضة والحراك الشعبي والوحدة الإسلامية، ثم ما خرجنا من هذا وذاك (لأسباب شخصية غاية في السذاجة والغباء!) حتى ألقونا وأسقطونا في هاوية أحضان السلطة على حساب حقوقنا ومصالحنا، دون مقابل ولا مكاسب…
إن نبذ ومكافحة هذا الواقع المريض الذي ترسخ في كيانات وأحزاب منظمة وتتولاه شخصيات ورموز باعت ذممها للمال والجاه والسلطة… يتطلب كفاحاً مريراً، وصموداً متميزاً.
لقد بذلت في هذا السبيل وسعي، وصرفت جهدي، وحققت ما أمكنني بعون الله وفضله.
وفي هذا السياق ولهذه الأسباب تعرضت لحملة تشويه وحرب إقصاء استغفل فيها العامة وامتهنت فيه عقول الناس بخطاب ملؤه الزيف والكذب والتدليس، حملة اجتمع عليها المؤمن الساذج مع التكفيري الحاقد مع العلماني الشقي، والخيط الذي يربطهم والجامع المشترك بينهم هو العمالة والارتهان للمال والسلطة والخضوع لإملاءات الأسياد الذين صدر القرار منهم، فلاقى ترحيباً وموافقة.
إن الطريق طويل والكفاح مرير… وليس في قاموسنا هزيمة ولا في عالمنا انكسار، كل ما هناك تفاوت التكليف واختلاف صيغ العمل وأساليب الكفاح.
إنها غايات مقدسة وأهداف عظيمة تستحق التضحية والصبر، وهي مسيرة كلها أجر وثواب، فإن لم نلمس نتائجها اليوم، فإن غداً لناظره قريب.
“وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”.
قم بكتابة اول تعليق