قال النائب فى المجلس المبطل محمد الدلال : يظن البعض ان الامور تتجه الى الاستقرار بانتهاء انتخابات مجلس الصوت الواحد 2 على اساس تراجع عدد من الاطراف السلبية فى المجلس السابق سيئ الذكر كما يبنى البعض شيئ من التفاؤل فى مجلس الصوت الواحد 2 بسبب دخول بعض العناصر الايجابية ! وتناسى هؤلاء ان المرض الاساسى فى الحياة السياسية مازال قائما ومتمثلا فى عدم ايمان السلطة بالدستور ورفض السلطة الامتثال له وتجاوز السلطة لمبدأ المشاركة للشعب فى الادارة والمال الى الانفراد وان عقلية السلطة بالانفراد والاستهتار بالدستور ادت الى تعطيل المجالس السابقة واضعاف الحكومات المتعاقبة وارهاق وعبثية الحياة السياسية
وتابع الدلال : ليس من سماتى التشاؤم ولكن اسس نجاح مجلس الصوت الواحد 2 تكاد تكون ضئيلة للغاية فنظام الصوت الواحد افرز تشتت كبير فى اعضاء المجلس يصعب معه الانجاز او العمل المشترك , بل ان نظام الصوت الواحد كفل هيمنة الحكومة وارادتها على ارادة الامه فى ظل مجلس مشتت الاهداف والاجندات
وبين ان مجلس الصوت الواحد 2 سيكون ساحة خصبة لصراع ابناء الاسرة على الحكم والنفوذ والمال اضافة الى صراعات النفوذ مع اطراف مؤثرة فى القرار السياسى و وهذه الصراعات التى رايناها فى الانتخابات الاخيرة سنراها فى التشكيل الحكومى وفى انتخابات مكتب ولجان المجلس وتحركات عدد من الاعضاء
واضاف الدلال : من المؤكد ان الحكومة القادمة ليست افضل حالا من الحكومات الماضية فالعقلية والمنهجية هى ذاتها فى الاختيار والتشكيل وبالتالى ( ما من تدبير ) و يوميا يزداد يقيننا باهمية تطوير الحياة السياسية دستوريا وتشريعيا باتجاه النظام البرلمانى الكامل الذى يكفل ايصال ادارة حكومية وبرلمانية افضل
قم بكتابة اول تعليق