أمريكي مسلم ترك حياة السهر والمجون، وارتدى الثوب السعودي القصير والشماغ العربي، وإن كان لا يجيد ارتداءه، ولازم المساجد حتى حفظ القرآن كاملاً، لكنه يعجز عن فهمه.
صحيفة “سبق” السعودية التقته في أحد المساجد الأمريكية، ورفض تصويره إلا بعد إلحاح عليه؛ لحرمته -كما يقول-، وروى لها أنه كان من رواد البارات والرقص على الرغم من أنه كان -ولازال- مسلماً، لكنه قال: “لا أعرف من الإسلام إلا اسمه؛ نظراً لجهلنا باللغة العربية، وماهية الدين الحقيقية”.
وقال إنه كان يحضر لصلاة الجمعة في أحد المساجد في أمريكا، وكانت الخطبة باللغة العربية، وتفسر باللغة الإنجليزية.
وأضاف: “بدأت أفهم مقاصد الإسلام والشريعة، بعدها بدأت أقرأ في المواقع الإسلامية باللغة الإنجليزية عن الإسلام وأركانه وشروطه، وعن القرآن وتفسيره، فعرفت معاني الإسلام وبعض تفاسير القرآن، بعدها اعتزلت حياة السهر واللهو، ولازمت المساجد منذ سنين، وشاركت في حلقات لتحفيظ القرآن، والحمدلله حفظت القرآن الكريم، لكن ما يحزنني أنني أجد صعوبة بالغة في فهم معانيه باللغة العربية”.
وأضاف: “أعرف أنه كتاب عظيم، وأشعر براحة تامة وأنا ملازم للمساجد، سأستمر إلى أن أموت؛ لأنني أريد أن أفوز بالجنة!”.
وذكر لـ”سبق” أنه تزوج من مسلمة، وأنجب منها ولداً، ويريد أن يعلمه اللغة العربية، وسجله في مدارس تابعة للمراكز الإسلامية.
وتابع: “لا أريد لولدي أن ينحرف؛ لعدم فهمه بالقرآن، فأنا دائماً أشرح له باللغة الإنجليزية ما تعنيه بعض السور الكريمة”.
وقال: “أتمنى أن أزور مكة والمدينة؛ فهي أحب البقاع إلى الله، ومكان الإسلام الحقيقي، لكن لا يتوفر لي المال الكافي لذلك”.
وأوضح أنه يجمع المال من أجل أن يسافر إلى السعودية لحج بيت الله الحرام، والاعتكاف في الحرم المكي، مضيفاً “حلمي هو أن أتعلم اللغة العربية، وسأفعل إن شاء الله”.
“سبق” سألته: هل يسمع بالخلاف الشيعي السني؟ فقال: “لم أسمع بذلك، ولا أعرف من هم الشيعة ومن هم السنة، لكني أعرف أن الجميع مسلم، وهذا يكفي
قم بكتابة اول تعليق