
تفجيرات وعمليات إرهابية تضرب العراق،وبشكل يومي، ومنذ سقوط حكم الطاغية وهذه حال بلاد الرافدين، طائفية نتنة، ومليشيات مسلحة،وأحزاب متنافرة، وحكومة ضعيفة، ولا تملك قرارها، هل تعتقد عزيزي القارئ، أنها ستضمن حماية الفرق الخليجية المشاركة في كأس خليجي 22؟!
يحاول البعض هنا تسويق البطولة في البصرة، وأن الوضع في هذه المدينة آمن، وليس هناك من داع للخوف والقلق، بينما الواقع يرفض إقامة هذه البطولة في مدن العراق ككل، وليس البصرة وحدها، لاولست أدري، لاما الذي يريده مسئولو الرياضة الخليجيين من مجاملة العراق على حساب أمن،لاوسلامة الوفود الرياضية؟!
بلد يفتقد الأمان والاستقرار، ورغم ثرواته الهائلة جدا والمداخيل السنوية من النفط والتي تتجاوز الـ150مليار دولار، إن لم يكن أكثر، إلا أنه يفتقد البنية التحتية كالمطارات والطرق السريعة، وغيرها من خدمات لا يزال بأمس الحاجة إليها، والمضحك في الأمر أن الكويت عرضت على اللجنة المنظمة العراقية، استخدام مطار الكويت الدولي للوفود المشاركة، وصولا ومغادرة، وهذا يعني الذهاب إلى البصرة برا، فبالله عليكم، هل هذه بطولة رياضية، أم مناورة عسكرية، حتى تتعرض الوفود المشاركة إلى كل هذه البهدلة والتعب والإرهاق في بلد تحفه المخاطر من كل جانب؟!
* * *
لو كان الأمر بيدي لأخرجت العراق واليمن من بطولة كأس الخليج العربية، فشروط الانضمام لا تنطبق عليهما، وعلاوة على ذلك، لم يضيفا شيئا جديدا للكرة الخليجية، بل بالعكس، تراجع مستواها كثيرا وانحدر، وخرجت فرقها من بطولة كأس العالم مبكرا، وقبل هذا وذاك، مسمى البطولة خليجية، أي مقتصرة على دول مجلس التعاون الخليجي الست وليست سوقا مفتوحة ليشارك فيها الآخرون!
twitter:@alhajri700
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق