ألقى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك كلمة عبر فيها عن توجيهاته بشأن الإطار العام للنهج الحكومي في المرحلة المقبلة في الاجتماع الأول لمجلس الوزراء الجديد.
كما وتطرق المبارك إلى سبل تطوير منهجية العمل الحكومي والتركيز على الجهاز الإداري للدولة ليكون قادرا على مواجهة مسؤولياته ودفع عجلة التنمية.
وجاء البيان كالآتي:
عقد مجلس الـوزراء اجتماعه الاسبوعي بعد ظهر اليوم في قاعة مجلس الوزراء ـ بقصر السيف برئاسة برئاسة سمو الشيخ / جابر مبارك الحمد الصباح – رئيس مجلس الوزراء ، وبعد الاجتماع صـرح وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء ووزيـر الصحـــة الشيخ / محمد عبد اللـه المبارك الصباح ، بما يلي:
بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك ، يتقدم مجلس الوزراء بأسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام حضرة صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد حفظهما الله ورعاهما والشعب الكويتي الكريم ، مبتهلا للعلي القدير أن يعيد هذه المناسبة الكريمة بالخير واليمن والبركات على كويتنا الغالية وعلى الأمة العربية والإسلامية ترفل بأثواب العزة والازدهار .
هذا ، وقد استعرض المجلس مضامين الكلمة التي وجهها حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه إلى الشعب الكويتي الكريم بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك ، وقد تدارس المجلس المعاني السامية التي تضمنتها كلمة سموه حفظه الله ورعاه والتي أكد فيها على ضرورة المحافظة على وطننا الكويت وصيانة استقلاله وتدعيم أواصر وحدته الوطنية والعمل على النهوض به وتطويره وتنميته والتطلع إلى تحقيق المزيد من الإنجازات والتطلعات الاقتصادية والتنموية الطموحة .
ونوه سموه حفظه الله ورعاه ما عاشته الكويت منذ أيام عرساً ديمقراطياً مارس المواطنون حقهم الدستوري في اختيار ممثليهم لعضوية مجلس الأمة مجددين بذلك تأكيدهم على أصالة مسيرتنا الديمقراطية وتجذرها في نفوسهم وعلى محبتهم وولائهم لوطنهم الكويت ولنظامه الديمقراطي ، كما أعرب سموه حفظه الله ورعاه عن خالص التهنئة لمن نال شرف تمثيل المواطنين الكرام راجياً أن يكونوا عند حسن الظن بهم لتحمل الأمانة والمسؤولية التي ألقيت على عاتقهم للعمل على تحقيق طموحات المواطنين والإسراع بإنجاز الخدمات العامة المقدمة لهم على أحسن وجه وتحريك عجلة التنمية في البلاد بعيداً عن الصراع والاختلاف المؤدي إلى قصور الهمة وبطء الإنجاز ، وأن الكويت مقبلة على مرحلة جديدة خلال هذا الفصل التشريعي الجديد ستشهد فيها البلاد انطلاقة واعدة نحو آفاق من التقدم والتنمية والعمل الجاد لتنويع مصادر الدخل ومتابعة تنفيذ الخطة التنموية وإقامة المشاريع الحيوية الكبرى وذلك من خلال التعاون المثمر والبنّاء والمأمول بين السلطتين التشريعية والتنفيذية .
وقد ألقى سمو الشيخ / جابر مبارك الحمد الصباح ـ رئيس مجلس الوزراء كلمة في الاجتماع الأول لمجلس الوزراء عبر فيها عن توجيهاته في شأن الإطار العام للنهج الحكومي في المرحلة المقبلة ، وقد دعى فيها إلى القيام بالتخطيط الواقعي السليم لإعداد برنامج عمل واضح المعالم قابل للتنفيذ لمعالجة أوجه القصور والخلل في الجهات الحكومية وأن يراعى الأولويات الأهم قبل المهم وتلمس هموم المواطنين ومشاكلهم والبحث عن سبل الارتقاء بالخدمات العامة وتجسيد الالتزام الجاد بتطبيق القانون بلا تهاون، ومحاربة آفة الفساد والواسطة وأن يكون التنفيذ مقترناً بجدول زمني محدد المواعيد مشمولاً بأدوات المتابعة والتقويم وآليات الثواب والعقاب الكفيلة بانضباط العمل وتحقيق الإنجاز المنشود ، وكذلك معالجة الأخطاء التي تعرقل التقدم في اللحاق بالركب الحضاري وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وإنجاز الإصلاح الكامل والقضاء على مظاهر الفساد وأسبابه والسعي نحو الارتقاء بالخدمات العامة إلى المستوى الذي يليق ببلدنا الغالي ومكانته بين الأمم .
كما تطرق سموه في كلمته إلى سبل تطوير منهجية العمل الحكومي والتركيز على الجهاز الإداري للدولة والارتقاء بأدائه ليكون قادراً على مواجهة مسئولياته الجسيمة ودفع عجلة التنمية في البلاد بمجالاتها المختلفة وذلك وفق آليات المتابعة الحثيثة وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب وبمكافأة المجدين والمبدعين ومحاسبة المقصرين ، كما جدد سموه في كلمته التأكيد على تجسيد المفهوم الصحيح للوظيفة العامة لكونها خدمة للمواطنين وتسهيل مصالحهم وأن تتسع صدور الوزراء للنقد والشكوى وتقبل الملاحظات والآراء دون جزع أو ضجر والتفاعل معها بكل جدية وإيجابية .
وقد رد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ / صباح خالد الحمد الصباح باسمه نيابة عن إخوانه الوزراء تعهد فيها ببذل قصارى الجهد لترجمة توجيهات حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه ، وكذلك التوجيهات التي رسم بها سمو رئيس مجلس الوزراء معالم النهج الجديد لمواجهة المرحلة المقبلة للتوصل لإيجاد خطط وبرامج عملية مدروسة وفق محددات زمنية يستشعر منها المواطنين سرعة تحقيق آمالهم وتطلعاتهم من خلال العمل الجاد الدؤوب لمواجهة متطلبات هذه المرحلة وتحقيق الغايات الوطنية المطلوبة .
قم بكتابة اول تعليق