
الحكومة إذن مكمن الخلل، في حين تفاءل الناس خيرا بالنتائج الإيجابية لتركيبة مجلس الأمة، والرسالة الإيجابية التي أوصلها الشعب بإقصاء أغلب المؤزمين من الوصول إلى البرلمان.. جاءت التشكيلة الحكومية بعيدة عن تطلعات الشعب ورغباته، وبعيدة عن الطموح البسيط الذي يعتري أي مواطن بتركيبة حكومية تنسجم مع معطيات المرحلة المقبلة، التي حدد سمو الأمير ملامحها بأنها مرحلة إنجاز سريع سيشهده المواطنون خلال الفصل التشريعي القادم، وهو الأمر الذي جعل الحكومة الحالية أمام تحد كبير، وسباق مع الزمن لتحقيق هذا الإنجاز الموعود.
لقد اجتزنا ثلاث خطوات من أصل أربع في التركيبة السياسية للمرحلة المقبلة، بدأت بانتخابات برلمانية، ثم اختيار رئيس الوزراء، ثم اجتزنا المرحلة الأصعب بالتركيبة الحكومية، وبقيت المرحلة الأخيرة التي سنعيشها غدا باختيار رئيس مجلس الأمة للسنوات الأربع المقبلة.. وهي خطوات متصلة مع بعضها البعض.. وإذا اتفقت وانسجمت تقودنا إلى نتائج إيجابية كبيرة.
إن التعديل الذي طال أغلب الوزراء بتغيير حقائبهم الوزارية، يجعلنا نشعر بأن الخلل يكمن في الأشخاص الذين لم ينجحوا في وزاراتهم السابقة مما أدى إلى تغييرها.. الخلل أكبر من همومنا.. نسأل الله الصلاح والإصلاح.. ودمتم سالمين.
تغريدة:
رغم الإحباط.. لا حل لنا سوى التفاؤل..
—
madialkhamees@gmail.com
twitter:@madikhamees
المصدر جريدة الكويتية
قم بكتابة اول تعليق