نسأل الله التوفيق اليوم لأي من المترشحين لرئاسة مجلس الأمة للسنوات الأربع المقبلة.. البعض يرى أن المجلس لن يكمل مدته، والتجارب السابقة لا تجعلنا نتفاءل، والأيام المقبلة قد تكون حبلى بالأحداث المختلفة والمفاجآت.. لكن الحقيقة لا عذر لنا ولا لهم، ولا أظن أن المواطن سيصدق أي وعود قادمة إن لم تتحقق التنمية والاستقرار خلال هذه الفترة، وسيتراجع مؤشر السعادة لدى المواطن الكويتي، الذي تشير بعض الدراسات العالمية أنه مرتفع.. فهم يرون ذلك الكويتي الغارق في نعم الله التي تنهمر عليه من كل حدب وصوب.. ذلك المواطن الذي يحسده كثير من أهل الأرض.. حتى إن أحدهم حين قلت له أنا كويتي.. قال: برافووووووو.. وهم لا يعلمون أن الكويتيين كادحون بالفطرة، و «اللي تقبضه اليد اليمين تسربه اليد الشمال» دون حول منا ولا قوة.
وأيا كان من وصل من المرشحين الأربعة إلى كرسي الرئاسة، وسواء التزمت الحكومة بوعدها لكافة المرشحين بأنها ستظل على الحياد، أو لعبت تكتيكات اللحظات الأخيرة التي دائما تنقلب عليها، فإن مراحل العملية الديمقراطية الأربع لعام 2013 قد اكتملت؛ بالانتخابات، ثم اختيار رئيس الحكومة، ثم تشكيل الوزارة، فانتخاب رئيس المجلس، الذي أعتقد أنه يلعب دورا كبيرا في عملية الاستقرار التي ننشدها ونتمناها ونسعى لها.. لذلك نأمل اليوم من أعضاء مجلس الأمة أن يحسنوا الاختيار.. ويختاروا الأصلح للوطن وليس الصالح لهم.. ودمتم سالمين.
تغريدة:
القادم أجمل.. تخيلوا.
—
madialkhamees@gmail.com
twitter:@madikhamees
المصدر جريدة الكويتية
قم بكتابة اول تعليق