عبر العاهل المغربي الملك محمد السادس عن تعاطفه مع أسر الأطفال ضحايا المجرم الاسباني دانييل كالفان فينا مستشعرا معاناتهم جراء ما تعرض له أطفالهم من استغلال جنسي مقيت أو بسبب إطلاق سراح المعني بالأمر بما لذلك من آثار نفسية عليهم.جاء ذلك في لقاء للعاهل المغربي في قصره بالرباط بأسر الاطفال ضحايا المجرم فينا الذي كان اغتصب 11 طفلا مغربيا واستفاد من عفو ملكي من عقوبة 30 سنة سجنا محكوما بها عن ذلك تم التراجع عنه تحت ضغط المطالب الشعبية والمنظمات الحقوقية والهيئات المدنية في المغرب.
وقال الديوان الملكي بالمغرب في بيان له إن استقبال الملك محمد السادس لعائلات الضحايا “يأتي ليجسد حرص العاهل المغربي على احترام حقوق ومشاعر الضحايا والتزامه الراسخ بحماية حقوق الأطفال وصيانة كرامتهم”.
وأضاف ان الملك محمد السادس أكد لأسر الضحايا حرصه على تمكين الأطفال الضحايا من جميع الوسائل الضرورية لضمان مواكبة نفسية لهم لتجاوز الآثار السلبية التي خلفتها هذه الجرائم المقيتة في نفوسهم وهذه الاختلالات التي قد تعيد فتح الجروح التي لم تشف بعد.
في سياق متصل كان الديوان الملكي اعلن يوم امس إقالة المفوض السامي لإدارة السجون المغربية وإعادة الادماج حفيظ بنهاشم من مسؤولياته على خلفية استفادة المجرم الاسباني المدان باغتصاب 11 طفلا مغربيا من عفو ملكي ولم يقض من العقوبة المحكوم بها عليه سوى 38 شهرا بسبب “خلل على مستوى الادارة العامة لهذه المفوضية”.
واوضح البيان أن التحقيقات أثبتت أن هذه المفوضية زودت الديوان الملكي عن طريق الخطأ بمعلومات غير دقيقة عن الحالة الجنائية للمجرم الذي تم اطلاق سراحه وترحيله الى اسبانيا ضمن لائحة تضم 48 معتقلا يحملون الجنسية الإسبانية.
وكانت الرباط وعدد من المدن المغرب شهدت مظاهرات احتجاجية على قرار العفو عن المواطن الإسباني السجين في المغرب و”المساس بكرامة الطفولة المغربية” في انتهاك صارخ لحقوق الانسان شارك فيها نشطاء سياسيون وحقوقيون ونقابيون وهيئات مدنية واهلية.
وخلفت الاحتجاجات بسبب التدخل العنيف لقوات الأمن المغربي من اجل تفريق المتظاهرين عددا من الاصابات في صفوف المتظاهرين الذين رفعوا شعارات منددة باغتصاب الاطفال وبقرار العفو الذي أصدره العاهل المغربي الملك محمد السادس في حق السجين الاسباني بمناسبة الذكرى ال14 لتوليه الحكم.
قم بكتابة اول تعليق