دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم الى تفعيل مركز دولي لمكافحة الإرهاب لتبادل الخبرات وتمرير المعلومات بشكل فوري يتفق مع سرعة الأحداث ذات العلاقة بالارهاب ويساعد في تجنب وقوعها على أن يكون العاملين فيه من ذوي الخبرة والاختصاص في هذا المجال.
وأوضح العاهل السعودي في كلمة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك ألقاها نيابة عنه وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبدالعزيز خوجة أن بلاده سبق أن دعت الى اقامة هذا المركز في فعاليات المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي انعقد في مدينة الرياض في الخامس من فبراير 2005.
وفيما أشار الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى أنه قد تم التراخي في إنشاء مركز مكافحة الإرهاب الذي تبرعت بلاده ب10 ملايين دولار في العام 2005 إلا أنه أعلن عن تبرع جديد بمبلغ 100 مليون دولار لدعم هذا المركز وتفعيله تحت مظلة الأمم المتحدة.
وناشد خادم الحرمين الشريفين “كل الأمم الأخرى” إلى المشاركة في دعم المركز “للقضاء على قوى الحقد والتطرف والاجرام” معتبرا المساهمة في ذلك “واجبا حتميا على كل من يرى في الإرهاب معول هدم يهدد أمننا وسلمنا العالمي”.
واعتبر أن كل “من يتخاذل في هذا الشأن فقد أحاط نفسه بدائرة الشكوك والتهم فلا تراخي في حسم هذا الأمر الجلل ولا أنصاف في حلوله ولن ننتصر على هذا الشر ما لم تتضافر الجهود وتصدق المواثيق والعهود لتؤدي أمانتها التاريخية وتتحمل مسؤوليتها الكاملة تجاه كل ما يهدد الأمن والسلم للعالم أجمع”.
وعبر الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن “الأسى والحزن من واقع مؤلم ومصير مجهول تمر به أمتنا الإسلامية والعربية يحمل في طياته صراعات وشعارات ما أنزل الله بها من سلطان حفل بها الأعداء والمتربصون في سياق فرصهم التاريخية لتبيح قتل الأبرياء وترويع الآمنين وهتك الحرمات”.
ورأى أن هذه الصراعات جاءت “مدعومة بارهاب فكري أباح ذلك بنظرياته الحزبية ومطامعه السياسية بشتى ذرائع التأويل والتدليس على الناس من خلال توجيه نصوص الشرع الحنيف والتطفيف فيها وفق مرادهم”.
وهاجم العاهل السعودي من “انتحلوا الاصلاح” متهما إياهم بالكذب واختطاف عقول السذج والتسبب في ضلالهم متهما إياهم بالسعي في الأرض فسادا وواصفا دعواتهم بأنها “دخيل فكري” وبأنهم يتسترون برداء الدين والتعلق بالله بينما تحركهم مطامعهم وأهواؤهم كما اتهمهم بأنهم “أداة الإرهاب ومعول فساد لمحاولة هدم قيم الإسلام الرفيعة ومعانيه الجليلة”.
قم بكتابة اول تعليق