“وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ” ( التوبة 105).
أعجبني تصريح رئيس مجلس الأمة الأخ الفاضل مرزوق علي الغانم واعلانه “انه سيبدأ صفحة جديدة مع الجميع يتسامى فيها على كل الجراح, متعهدا فيها بأن يكون منصتا لكل رأي ومتفهما لكل زميل وصوتا صادقا للشعب الكويتي “الذي اعتز بتمثيله” (المصدر: “كونا” 6-8-2012). أتفق مع الأخ الفاضل رئيس مجلس الأمة على أن ما نحتاجه في الوقت الحالي هو التسامي على الخلافات الهامشية والتركيز على تحقيق مصالح الوطن والمواطنين. ولعل ما إرتكزت عليه كلمة رئيس مجلس الأمة ودعوته للتعاون البناء لما فيه مصلحة الكويت يعتبر بداية موفقة تُنبئ بعهد جديد وإيجابي في مجلس الأمة.
وإضافة إلى كونه أصغر رؤساء مجلس الأمة سنا, فيتميز الأخ المحترم مرزوق الغانم بعقليته المتفتحة والقابلة للرأي والرأي الآخر. فلقد تابعت جزءاً من مسيرته السياسية, وخصوصاً أثناء وبعد الانتخابات البرلمانية, واكتشفت اهتمامه بأهداف وبمبادئ وطنية نبيلة تضع الكويت فوق المصالح الشخصية الضيقة, فلا أنسى نبل أحد شعارات الحملة الانتخابية للأخ مرزوق الغانم: “لا تيأس من وطنك” لأنها تعبر بصدق عن تمسك شباب الكويت المخلصين بالأمل لتحقيق التطوير والتقدم لبلدهم. وبداية موفقة كهذه تضع مزيداً من المسؤوليات التاريخية على عاتق الأخ مرزوق الغانم: فالمواطنين الكويتيين يتطلعون الى نجاح الحكومة ومجلس الأمة في معالجة مشكلات وتحديات مختلفة: (أزمة الإسكان- الرعاية الصحية- غلاء الأسعار- تطوير التعليم- الأزمة المرورية).
فمن المفروض أن تسعى السلطتان التشريعية والتنفيذية, الى جعل الإنسان الكويتي المحور الرئيس في الخطط والمشاريع المستقبلية, واتطلع شخصياً الى أن يسعى الأخ الفاضل رئيس مجلس الأمة الى تكريس هذا الدور المحوري للمواطن الكويتي في النشاطات التشريعية والرقابية للمجلس فلقد صوت مئات الآلاف من الكويتيين, ومنهم كاتب هذه السطور, في الانتخابات البرلمانية الأخيرة بقصد تمكين مجلس الأمة والحكومة من التوصل إلى تعاون بناء وإيجابي فيما بينهما يهدف أولاً وأخيراً الى خدمة المواطن الكويتي.
الأخ رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم تقع على عاتقه حالياً مسؤوليات تاريخية كبيرة. فبالاضافة إلى كونه يحمل أفكاراً تقدمية تتجلى في إعلاء شأن الحس الوطني والعمل الجاد من أجل الكويت, فهو أيضاً يمثل الشاب الكويتي المتفائل بوطنه وبأبناء وطنه.
أتمنى كل النجاح والتوفيق لرئيس مجلس الأمة وزملائه في تحقيق تطلعاتنا الوطنية.
* كاتب كويتي
khaledaljenfawi@yahoo.com
المصدر جريدة السياسة
قم بكتابة اول تعليق