الكل يطمح الى ان يصاحب تشكيل الحكومة الجديدة ومجلس الأمة الجديد رؤية سياسية جديدة، تخرجنا من مأزقنا السياسي والاقتصادي والتنموي بل حتى الدستوري الذي وضعنا فيه رغما عنا جميعا.
من الملاحظ ان التغيير في تركيبة مجلس الأمة كان كبيرا جدا وصل إلى أكثر من النصف، وبالرغم من الجدل والخلاف حول آلية الانتخاب إلا أن غالبية شرائح المجتمع الكويتي متواجدة تحت قبة عبدالله السالم، وكأن الكويتيين وبدلا من أن يطالبوا بحكومة وحدة وطنية كما في البلاد الأخرى، أنشأوا برلمانا للوحدة الوطنية، وسيكون لقراراته بعد شعبي كبير وخصوصا عندما يتناول تعديل قانون الانتخاب كما أن تشكيل الحكومة، هو الآخر ، طرأ عليه تغيير جوهري، فقد أخذ بالاعتبار عامل الكفاءة والخبرة في حقائب وزارية مهمة، كالداخلية والدفاع والمالية، حيث تولاها اكثر أبناء الأسرة الحاكمة خبرة ودراية في مجال تلك الوزارات السيادية.
الجميع يأمل ان تعمل السلطتان التشريعية والتنفيذية وفق مبدأ التعاون والتوافق، كما جاء في النطق السامي لسمو الأمير حفظه الله، فالتحديات الأمنية والسياسية التي تمر فيها المنطقة خطيرة جدا، كما أن المواطن الكويتي أحبط كثيرا من ممارسات الحكومة والمجلس على حدا سواء، وبات ينشد الاهتمام بقضاياه المعيشية العادلة والبسيطة كالصحة والتعليم والسكن فهل هذا كثير على «الكويتي» الذي تحمل كل الضجيج السياسي مؤخرا.
almutairiadel@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق