أحيت مدينة (ناغاساكي) جنوبي اليابان اليوم الذكرى ال68 لالقاء الولايات المتحدة قنبلة ذرية عليها أودت بحياة نحو 70 ألف شخص على الفور في نهاية الحرب العالمية الثانية .
وشارك نحو 6300 شخص من بينهم ممثلون عن دول الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وروسيا التي تمتلك أسلحة نووية في المراسم التذكارية التي جرت في حديقة السلام القريبة من مركز انفجار القنبلة بمدينة (ناغاساكي) من أجل تكريم الضحايا والصلاة من أجل السلام.
ودق ناقوس السلام ليقف المشاركون دقيقة صمت حدادا على أرواح الضحايا في الساعة 1102 صباحا بالتوقيت المحلي (0202 جمت) وهو نفس التوقيت الذي ألقيت فيه القنبلة الذرية على المدينة قبل 68 عاما.
وشهدت المراسم اضافة أسماء 3404 أفراد توفوا أو تم التأكد من وفاتهم خلال عام مضى بسبب تأثير القنبلة الذرية الى نصب تذكاري مكرس لتكريمهم لترتفع بذلك الحصيلة الرسمية لعدد ضحايا القنبلة الى 162 ألفا و83 فردا.
وانتقد عمدة (ناغاساكي) توميهيسا تاؤويه في خطاب اعلان السلام الحكومة اليابانية لعدم توقيعها على بيان مشترك يدعو الى حظر استخدام الأسلحة النووية تحت أي ظرف من الظروف وذلك خلال اجتماع اللجنة التحضيرية الثانية لمؤتمر أطراف معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية لمراجعة المعاهدة لعام 2015 الذي عقد في سويسرا في ابريل الماضي.
وقال ان الحكومة خانت توقعات المجتمع الدولي مؤكدا ان رفض التوقيع على البيان قد يعني ضمنيا أن الحكومة ستوافق على استخدام الأسلحة النووية في بعض الحالات.
ودعا الحكومة الى تجديد عزمها المتمثل في أن اليابان لن تسمح أبدا بوقوع أي شخص ضحية للقصف النووي واتخاذ تحرك واضح من أجل تخليص العالم من الأسلحة النووية.
ومن جانبه قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ان بلاده بصفتها الدولة الوحيدة التي عانت من ويلات الدمار الذري أثناء الحرب فان عليها مسؤولية السعي من أجل عالم خال من الأسلحة النووية وتعريف العالم والأجيال المستقبلية بعدم انسانية مثل هذه الأسلحة.
يذكر ان الهجوم على (ناغاساكي) جاء بعد ثلاثة أيام من القاء القاذفة الأمريكية طراز (اينولا غاي بي – 29) قنبلة ذرية أولى على مدينة (هيروشيما) غربي اليابان أسفرت عن مقتل نحو 140 ألف شخص على الفور ووضع حد للحرب العالمية الثانية .
قم بكتابة اول تعليق