تشتهر ماليزيا في احتفالها بعيد الفطر السعيد (هاري رايا) بطريقة جميلة تتميز بها عن سائر البلدان الاسلامية حول العالم حيث تقيم العوائل الماليزية في اول أيام عيد الفطر ولائم الغداء الكبيرة في بيوتها وهو ما يسمى ب(البيت المفتوح).
وتعتبر احتفالية (البيت المفتوح) عادة محلية يتم خلالها فتح أبواب المنازل لاستقبال الاقارب والأصدقاء والجيران لتناول الوجبات الماليزية التقليدية والاستمتاع بالمعجنات المنزلية والحلويات والمشروبات المحلية وقد ينضم كذلك اضافة الى المسلمين كل الاعراق الماليزية الاخرى مثل الصينية والهندية وحتى الغرباء.
وأوضحت صاحبة احد المنازل التي تقام فيها احدى احتفاليات (البيت المفتوح) في العاصمة الماليزية كوالالمبور نبيلة عثمان لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هذه عادة الماليزيين في اول أيام عيد الفطر السعيد من كل عام حيث “نظهر صداقتنا لجميع أطياف المجتمع وندعوهم لزيارة منزلنا ومشاركتنا الطعام والشراب”.
وأضافت نبيلة انها قامت هذا العام بدعوة اكثر من 400 شخص لمنزل جدتها الكائن في المنطقة القديمة بوسط مدينة كوالالمبور مبينة انها قامت بالتعاقد مع مطعم محلي مختص بالأكلات التقليدية بسبب ارتفاع عدد الضيوف هذا العام مقارنة بالعام الماضي والذي كان حوالي 270 شخصا.
واشارت الى تنوع المأكولات الماليزية الشعبية التي تقدمها في بيتها المفتوح لهذه السنة كالطبق الشعبي (ناسي لاماك) وهو أرز مقلي مع زيت جوز الهند ويقدم مع اللحم وبعض الأعشاب وكذلك طبق (ساتي) وهو أسياخ الدجاج او اللحم ويقدم مع صلصة خاصة اضافة الى تقديمها أربعة خراف مشوية والعديد من المأكولات الماليزية الشعبية المختلفة.
وحول اهم العادات التي تقام في اول يوم لعيد الفطر السعيد وبعد صيام شهر رمضان المبارك أفادت عثمان ل(كونا) بأن المسلمين يجتمعون عادة في المساجد منذ فجر يوم العيد لقضاء صلاة العيد جماعة ومن ثم يتوجهون لزيارة المقابر مع الأقارب والأصدقاء وهم يرتدون الثياب والملابس التقليدية الأنيقة والملونة ومن بعدها يذهبون للبيوت المفتوحة لتناول وجبة الغداء وهم يهنئون بعضهم البعض.
ومن جهته قال احد زوار (البيت المفتوح) لي جون وهو ماليزي من العرق الصيني وصديق ابن صاحبة المنزل ل(كونا) انه في كل عام يحرص على ان يزور منزل صاحبه في أول أيام عيد الفطر المبارك لتقديم التهاني والتبريكات لاخوانه المسلمين بقدوم العيد وانتهاء شهر الصيام.
واضاف لي جون الذي يبلغ من العمر 34 عاما “ان احتفالية البيت المفتوح تعد من أجمل العادات التي تشتهر بها بلدي ماليزيا في عيد الفطر حيث تزداد روح الألفة والصداقة بين اطياف المجتمع الماليزي بمختلف اعراقه ودياناته للاحتفال بعيد المسلمين”.
وحول الملابس التي يرتديها الماليزيون في عيد الفطر افاد لي جون “بأن الملابس التقليدية الماليزية للنساء كثيرة ومتنوعة مثل (باجو كبايا) الملاوية و(تشيونغ سام) الصينية و(ساري) الهندية” مشيرا الى ان الرجال الماليزيين يرتدون الثوب التقليدي (باجو ملايو) وهو عبارة عن ثوب طويل واسع يلبس فوق البنطال ويكمل عادة بلف (سامبين) وهي قطعة من القماش الطويل الملون ويلف حول الوسط.
قم بكتابة اول تعليق