كيري ولافروف يعترفان بوجود خلافات حادة بين أمريكا وروسيا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن المسؤولين الأمريكيين والروس اتفقوا يوم الجمعة على ضرورة عقد مؤتمر جنيف للسلام في سوريا في أقرب وقت ممكن وإنهم سيجتمعون مرة أخرى في نهاية الشهر للإعداد للمحادثات.

وقال لافروف إن الأجواء في المحادثات التي جرت في واشنطن يوم الجمعة بين مسؤولين دبلوماسيين وعسكريين أمريكيين وروس كبار كانت إيجابية للغاية، وعقد الاجتماع بعد أيام من تبادل الاتهامات بسبب قرار موسكو منح اللجوء للمتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن.

واعترف لافروف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري بوجود خلافات حادة بين البلدين بسبب سنودن وقضايا أخرى ستتطرق إليها المحادثات التي ستضم أيضا وزيري الدفاع الأمريكي تشاك هاجل وسيرجي شويجو.

وقال لافروف للصحفيين “لم يلق إدوارد سنودن بظلاله على المباحثات بيننا” مضيفا أنه يعتقد أنه ينبغي الا تؤثر القضية على “المجرى العام” للعلاقات الأمريكية الروسية.

وقال مسؤول أمريكي إن اللهجة التي سادت الاجتماع كانت “إيجابية وبناءة” ولم تتأثر بقضية سنودن. لكن المسؤول استطرد قائلا إنه من السابق لأوانه إعادة ترتيب اجتماع قمة بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين التي أجلتها واشنطن هذا الأسبوع قبل أن يهيئ البلدان الظروف للمحادثات.

وقال المسؤول للصحفيين “نريد عقد قمة مع روسيا لكن يجب أن يكون لها مضمون” مضيفا أن الخلافات لا تقتصر على النزاع بشأن قرار بوتين منح سنودن لجوءا في روسيا.

وقضى قرار أوباما بإلغاء القمة على أي اشارة في أن تكون الدعوة “لإعادة ضبط” العلاقات مع موسكو التي سعت إليها الولايات المتحدة في السنوات القليلة الماضية ما زالت على قيد الحياة.

ومع بدء المحادثات التي تعرف بمحادثات “2+2” قال كيري إنه يتعين على البلدين ايجاد سبل للتغلب على خلافاتهما وأن يحرزا تقدما بشأن الدفاع الصاروخي وأفغانستان والخلافات النووية مع إيران وكوريا الشمالية والحرب الأهلية المستمرة منذ عامين في سوريا.

وأضاف “هذا الاجتماع لا يزال مهما بما يتجاوز الصدامات ولحظات الاختلاف.”

ورغم أن البلدين مازالا مختلفين حول جوانب رئيسية في الأزمة السورية إلا أن كيري قال “إننا (هو ولافروف) وبلدينا متفقون على تفادي انهيار المؤسسات والانزلاق إلى الفوضي وعلى أن الحل النهائي هو حل سياسي من خلال التفاوض.”

بدأت المحادثات في وزارة الخارجية الأمريكية في وقت بلغت فيه الأجواء السياسية بين الدولتين أدنى مستوى لها منذ نهاية الحرب الباردة.

وثمة خلافات بين موسكو وواشنطن على قائمة طويلة من القضايا تتراوح بين الحرب الأهلية في سوريا إلى حقوق الإنسان والحظر الذي تفرضه روسيا على “الدعاية” للمثليين جنسيا لكن هناك بعض المجالات الحيوية بالنسبة للأمن العالمي التي يستطيعان العمل فيها سويا.

وأجرى هاجل وشويجو محادثات في وقت سابق يوم الجمعة وقالا إنها اتفقا على توسيع نطاق التعاون العسكري بين البلدين.

وقال لافروف “لدينا خلافات بطبيعة الحال. سنواصل بهدوء وصراحة بحث الامور المختلف عليها.”

وقال لافروف إن الروس “يريدون أن يكون الاقتصاد أكثر هيمنة في علاقتنا” مشيرا إلى التجارة كمجال للتعاون.

وأضاف من خلال مترجم “ارسينا أساسا راسخا للغاية للعمل مستقبلا.”

من بول إيكرت وسوزان كورنويل

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.