يخوض رئيس الوزراء الاسترالي كيفين رود معركة انتخابية مريرة في مواجهة ناخبين منهكين وهجوم حاد من الصحف المملوكة للمليادير روبرت مردوك التي تصوره على نحو سيء من كولونيل نازي إلى لص يسرق مدخرات الامة.
وزادت حملة مردوك الاسترالي المولد للاطاحة برود في الانتخابات التي تجري في السابع من سبتمبر ايلول من سخونة حملة تجري على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي ضمن الحملة الانتخابية واستخدم تويتر وفيسبوك وغيرهما من المواقع الالكترونية كأسلحة سعيا لتقويض هجوم الوسائل التقليدية لمردوك.
ومع بداية الحملة الرسمية في الأسبوع الماضي كتبت صحيفة ديلي تلجراف اكثر صحف مردوك مبيعا عنوانا يقول “اطردوا هذا اللص” مع صورة لرود في مبني البرلمان.
وتقول جولي اوينز عضو البرلمان عن حزب العمال الذي ينتمي إليه رود ان نفوذ صحف مردوك يضر بحزبها إذ تتبنى موقفا اكثر عدائية منه في السنوات الاخيرة.
ورد رود على حملة مردوك بالاعتماد إلى حد كبير على وسائل التواصل الاجتماعي واعلن بدء حملته الانتخابية على موقع تويتر الذي يتعامل معه بانتظام لنشر رسائل وصور.
واستعان حزب العمال بثلاثة من عمالقة الاعلام الرقمي شاركوا في الفريق الذي ادار الحملة الانتخابية للرئيس باراك اوباما في عام 2012.
ورغم ان جميع الاحزاب تتوسع في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يقول اد هوسيك وزير الاتصالات في حكومة رود ان المحافل الجديدة تسهم في التصدي لنفوذ وسائل الإعلام المملوكة لمردوك.
وقال هوسيك في اطار الحملة الانتخابية في دائرته بغرب سيدني “وسائل التواصل الاجتماعي ايجابية للغاية. سمحت لرئيس الوزراء بالتحدث ان يتحدث عن القضايا التي تهم (المواطنين) والمجتمع وهي مسألة كانت صعبة من قبل.”
وربما يتحدد في السابع من سبتمبر الوسيلة الاكثر فعالية غير انه بعد أسبوع من بداية الحملة الانتخابية تتراجع شعبية حزب العمال لاسيما في المناطق على الاطراف الغربية لسيدني حيث يثير تباطؤ الاقتصاد والوظائف والهجرة جدلا محموما.
وتقدمت المعارضة المحافظة التي تزعمها توني ابوت نقطتين مئويتين منذ بداية الحملة الانتخابية بجدية في احدث استطلاع لمؤسسة نيلسن ونشرته صحف مؤسسة فيرفاكس مؤكدا على نتائج استطلاعات اخرى للرأي .
قم بكتابة اول تعليق