نشرت اسرائيل اليوم الاثنين قائمة باسماء 26 سجينا فلسطينيا من المقرر الافراج عنهم خلال ايام بعد ان قضى بعضهم اكثر من 20 عاما وراء القضبان في اول مرحلة من صفقة ادت الى استئناف محادثات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة الشهر الماضي.
واتخذت لجنة تضم ثلاثة اعضاء بحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ويرأسها موشى يعلون وزير الدفاع وشخصيات امنية وقانونية.
وامام عائلات الاسرائيليين الذين راحوا ضحية لهجمات هؤلاء السجناء 48 ساعة للطعن في الافراج المزمع عنهم امام المحكمة العليا. وبناء على القرارات السابقة فمن غير المرجح ان تتدخل المحكمة.
وهؤلاء السجناء هم اول دفعة من 104 سجناء قررت اسرائيل مبدئيا بالفعل الافراج عنهم في اطار اتفاق تم التوصل اليه بعد جهود دبلوماسية مكوكية بذلها جون كيري وزير الخارجية الامريكي لاستئناف المحادثات بين الجانبين .واجتمع الطرفان في 30 يوليو تموز.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس طالب بالافراج عن هؤلاء الأشخاص المعتقلين منذ ما قبل سريان اتفاقات السلام المؤقتة المبرمة في عام 1993 كشرط لاستئناف المحادثات مع إسرائيل والتي توقفت عام 2010 بسبب خلاف حول البناء الاستيطاني اليهودي.
واستهدفت واشنطن ان تستغرق المحادثات تسعة اشهر.ومن المتوقع عقد جولة اخرى من المحادثات في اسرائيل يوم الاربعاء ثم في الضفة الغربية المحتلة في وقت لاحق.
وسيتم ترحيل 14 من السجناء الذين سيفرج عنهم الى قطاع غزة و12 الى الضفة الغربية المحتلة.
واعترضت بشدة بعض عائلات الاسرائيليين الذين قتلوا في هجمات ادين هؤلاء السجناء بارتكابها على الافراج عنهم وانضم الي هذه العائلات اعضاء يمينيون متطرفون بالحكومة كانوا قد صوتوا ضد هذه الصفقة الشهر الماضي.
ومعظم السجناء المدرجين في القائمة مثلما نشرتها هيئة السجون الاسرائيلية سجنوا فيما بين عامي 1985 و1994 بعد ادانتهم بالقتل او الشروع في القتل او التواطؤ في شن هجوم قاتل.
وقال وزير الاسكان اوري ارييل عضو حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف المشارك في الحكومة للصحفيين توقعا لقرار الاحد انه “يعارض الافراج عن ارهابيين .انه يتعارض مع مصالحنا الامنية.”
وافرجت اسرائيل عدة مرات عن سجناء فلسطينيين قبل استكمال مدة احكامهم ولكن معظمهم كان في اطار مبادلتهم بجنود اسرائيليين او رفاتهم.
وبالنسبة لعباس فان الافراج عن السجناء انتصار بعد سنوات من المحادثات المحبطة مع اسرائيل . وقيل ان سجناء كثيرين مرتبطون بحركة فتح التي يتزعمها عباس او جماعات متحالفة معها.
وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان بعضا ممن سيفرج عنهم ينتمي لحركة حماس التي تحكم غزة وترفض اي اعتراف باسرائيل.
قم بكتابة اول تعليق