أظهرت المؤشرات الأولية لاقتصادات الدول العربية تصدر السعودية والإمارات قاطرة النمو فى الدول العربية خلال العام الحالى، بحسب “العربية.نت”، وذلك نتيجة النمو فى قطاعات السياحة والتجارة وارتفاع الطلب على النفط، بحسب صندوق النقد العربى.وتوقع الخبير الاقتصادى فى الصندوق الدكتور إبراهيم الكراسنة، فى تصريحات نشرتها صحيفة اليوم السعودية، أن ينمو الاقتصاد السعودى والإماراتى بنسبة تتراوح بين 3,5 إلى 4% خلال العام الحالى، بزيادة على المعدل العالمى المتوقع والذى يتراوح بين 2,5 و3%.
وعزا “الكراسنة” زيادة النمو فى السعودية والإمارات ودول الخليج بشكل عام إلى نمو القطاعات غير النفطية وأبرزها السياحة والتجارة، إضافة إلى استقرار أسعار النفط بمتوسط فوق 100 دولار، متوقعاً تراوح معدلات نمو القطاعات غير النفطية بين 5 إلى 6%.
وأوضح “الكراسنة” أن دول التعاون تشهد نمواً نتيجة توفر الاستقرار وتزايد معدلات النشاط الاقتصادى وارتفاع الاستثمار المحلى والأجنبى، لافتاً إلى استمرار دول مجلس التعاون بمواصلة استثماراتها القوية فى تطوير البنية التحتية وتنويع الأداء الاقتصادى، ما يسهم فى تعزيز نمو القطاعات غير النفطية.
وسجلت دول مجلس التعاون الخليجى خلال العام الماضى نموا بلغ 6 بالمائة، فيما سجلت بقية الدول العربية نموا دون 2 بالمائة، بحسب تقديرات أولية لصندوق النقد الدولى. وسيواصل القطاع غير النفطى معدلات النمو المرتفعة بفضل الطلب القوى من القطاع الخاص وزيادة الاستثمارات الحكومية.
وأشار “الكراسنة” إلى توقعات صندوق النقد الدولى الصادرة مؤخراً بأن يحقق الاقتصاد الإماراتى مستويات نمو بحدود 4.3% سنوياً خلال الفترة 2013-2018، مدعوماً بتنامى أداء القطاعات غير النفطية، وارتفاع الفوائض المالية، وزيادة الصادرات.
وتوقع الصندوق أن يصل حجم الناتج المحلى الإجمالى للإمارات إلى 474,2 مليار دولار عام 2018، مقارنة بنحو 377 مليار دولار العام الماضى.
قم بكتابة اول تعليق