أمريكا: جنيف 2 مفتاح تأمين إستقرار سوريا

شددت الولايات المتحدة على ضرورة توحيد صفوف جماعات المعارضة السورية بعدما حذر مسؤول كبير بالمخابرات من أن تنظيم القاعدة ربما يصل إلى الحكم في سوريا إذا سقط نظام الرئيس بشار الأسد.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف إن الاجتماع المرتقب مع المعارضة السورية في مؤتمر جنيف الثاني سيكون “مفتاحا” لتأمين استقرار سوريا وسيرها إلى الأمام خاصة بعد تقييم قاتم أصدره نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) مايكل موريل بأن حدوث فراغ في السلطة من شأنه أن يترك مجالا أمام تنظيم القاعدة لاتخاذ اجراء والاستفادة من مخابئ الأسلحة والقدرات التقنية في سوريا.
وأضافت هارف للصحافيين “أوضحنا أنه من المهم أن تظل المعارضة متحدة ومنظمة ولهذا السبب كان انتخاب قادة مهما جدا للسير نحو الأمام” مشيرة إلى أنه يجب “أن تكون هناك عملية سياسية تتيح تشكل ما يشبه حكومة سورية مستقرة وشاملة بعيدة عن نظام الأسد.” وكانت الولايات المتحدة أعربت عن مخاوف عميقة إزاء استمرار تدفق المقاتلين الأجانب الى سوريا وأشارت إلى تدهور الوضع خصوصا مع الهجمات العنيفة التي شنتها مؤخرا جهات تابعة لتنظيم القاعدة هناك. وألقت الخارجية الأمريكية باللوم على نظام الأسد في تدفق عناصر القاعدة.
وأضافت هارف أن “المسؤولية تقع بشكل مباشر على نظام الأسد الذي عمل بدعم من قوات ايران وحزب الله على المساعدة في دفع بعض الشباب السوريين والمقاتلين الأجانب إلى الانضمام إلى الجماعات المتطرفة”.
ومن ناحية أخرى أكدت المتحدثة أن محادثات السلام في الشرق الاوسط مازالت مستمرة على الرغم من تجد النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في القدس الشرقية.
وشددت هارف على وجود قضايا شائكة في إطار المفاوضات مضيفة “ولهذا السبب فإن السفير (الأمريكي مارتن) إنديك هناك للعمل مع كلا الجانبين للتأكد من العودة الى طاولة المفاوضات وأن تتقدم العملية إلى الأمام”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.