أكد رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي أن قرار فض اعتصامي ميداني (رابعة العدوية) شرقي القاهرة و(النهضة) بمحافظة الجيزة لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي “كان قرارا في غاية الصعوبة”.
وقال الببلاوي في بيان بثه التليفزيون المصري أن البلاد “مرت بيوم في غاية الصعوبة ما اضطر الحكومة لاتخاذ قرارات في غاية الصعوبة” مشيرا الى أنه” لا يوجد حقوق دون وجود الدولة”.
وتعهد الببلاوي بأن تكون فترة الطوارىء -التي أعلنت في وقت سابق اليوم- أقل فترة ممكنة بعد إعادة الهدوء مجددا التأكيد على التزام حكومته بخطة خريطة الطريق من إعداد دستور توافقي ليس فيه إقصاء لأحد ودون أي تمييز.
وشدد على العمل على بناء ديمقراطية تقوم على العدالة الاجتماعية والبناء الاقتصادي الذي يحتاج إلى أكبر قدر من الحوافز.
كما أكد السعي لبناء “دولة مدنية لا دينية ولا عسكرية مفتوحة على العالم بجهود أبنائها”.
وأعرب في الوقت ذاته عن أسفه للدماء التي سالت ووصفها بأنها “امر محزن أدمى قلوب المصريين” مؤكدا مع ذلك أنه كان يتعين اتخاذ موقف لإعادة الأمن إلى الشارع وفقا لضوابط القانون والدستور.
وذكر الببلاوي أن حكومته جاءت من أجل التمهيد لحياة ديمقراطية سليمة من أول مظاهرها الاعتراف بحقوق الافراد في التعبير سواء الحديث أو الكتابة أو الخروج بمظاهرات سلمية وان كل هذه الحقوق تصان “بشرط عدم إقلاق الآخرين والاضرار بهم”.
ولفت الببلاوي الى أن كل دول العالم تحترم هذه الحقوق بشرط عدم الاضرار بالآخرين “ومن هنا فإنه لا توجد حقوق دون وجود سلطة للدولة” مشيرا الى أن سلطة الدولة والحقوق هما تعبير عن معنى دولة القانون .
وأكد الببلاوي أن المصالحة تعني الحديث عن المستقبل وكيفية تحقيق حياة ديمقراطية سليمة وضمان نزاهة الانتخابات القادمة بالإضافة إلى ضمان أن يحمي النظام القانوني القادم حقوق كافة المواطنين. واشار الى انه بعد أن فض الاعتصام في (النهضة) شهدت البلاد حالة من الانفلات الأمني وإشاعة الفوضى من هجوم على أقسام الشرطة والمنشآت العامة والمستشفيات “ومن هنا كان لابد أن ننتدخل بإعلان حالة الطوارئ وهذا يحدث في كل دول العالم”.
قم بكتابة اول تعليق