انتهت في ساعة مبكرة من فجر اليوم جولة المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية الاولى في القدس التي استمرت خمس ساعات متواصلة فيما اختار مسؤولو الجانبان تجنب الحديث عن نتائجها.
وأوضحت صحيفة (هارتس) الاسرائيلية في عددها اليوم ان الاجتماع عقد وسط تكتم شديد بعيدا عن وسائل الاعلام الاسرائيلية التي اشارت الى اتفاق الجانبين على عقد لقاء اخر بينهما خلال فترة قريبة في مدينة رام الله بالضفة الغربية او اريحا.
واضافت “ان المفاوضين ركزوا في اجتماعهم هذا حول المبادئ الاساسية التي يتوجب ان تسير وفقها المفاوضات وجدول الاعمال الخاص بها بما في ذلك المواضيع التي يتعين مناقشتها”.
ويريد الطرفان الاتفاق على الية او مرجعية تسمح لهما ببحث ما يعرف بقضايا “الوضع النهائي” والتي تشمل قضايا القدس واللاجئين الفلسطينيين وحدود الدولة الفلسطينية المقبلة والمستوطنات.
وذكرت (هارتس) ان وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني المكلفة رسميا بإدارة ملف المفاوضات مع الفلسطينيين والممثل الشخصي لنتنياهو المحامي يتسحاق مولخو مثلا الجانب الاسرائيلي في هذا الاجتماع.
ومثل الجانب الفلسطيني في هذه الجولة رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الى جانب عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح)الدكتور محمد اشتية.
وعقد آخر اجتماع تفاوضي بين الطرفين في شهر سبتمبر 2010 قبل ان تتوقف المفاوضات نحو ثلاثة اعوام بسبب استمرار الاستيطان والذي ترفض اسرائيل حتى الان الالتزام بوقفه.
واستبق وزراء يمينيون في حكومة نتنياهو قبل هذا الاجتماع تأكيدهم مواصلة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة الامر الذي يضع كثير من الشكوك بشأن امكانية استمرار هذه المفاوضات.
وهدد مسؤولون في السلطة الفلسطينية بالانسحاب من هذه المفاوضات اذا ما تواصل الاستيطان على ارضهم المحتلة والتي يريدونها اجزاء من دولتهم المستقلة لاسيما شرق مدينة القدس المحتلة .
قم بكتابة اول تعليق