أصدر المنبر الديمقراطي الكويتي بيانا حول تطورات الاوضاع في الساحة المصرية جاء البيان كالتالي:
تابع المنبر الديمقراطي الكويتي بقلق بالغ تطورات الأوضاع على الساحة المصرية وما آلت إليه الأمور بعد تدخل قوات الجيش لفض الاعتصام الذي نظمته الجماعات المؤيدة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي ، والذي كانت نتائجه سقوط مئات الجرحى والقتلى من كلا الجانبين، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى الدخول في بوابة مظلمة بين جميع الأطراف المصرية دون استثناء.
والمنبر الديمقراطي الكويتي إذ يعبر عن رفضه التام لاستخدام العنف في مواجهة التجمعات والاعتصامات، فإنه في المقابل يرى ان أحد أطراف الصراع – وهي جماعة الإخوان المسلمين – لم تكن جادة أو حريصة على إيجاد حل سلمي للأزمة المصرية وإنهاء حالة التوتر القائمة.
كما يعبر المنبر الديمقراطي عن أسفه الشديد لغياب الحوار السياسي وقنوات الاتصال المباشر بين الأطراف المعنية، حيث مورست أشد أنواع عمليات التظليل والتشويه الإعلامي في الفترة السابقة بطريقة لا تحكمها ضوابط أخلاقية من خلال أساليب التهويل والمبالغة في بعض الأحيان، وهو ما أضفى على الصراع الدائر صبغة دينية ستسبب بلا شك انقساماً شديد الخطورة على مكونات المجتمع المصري، كما أنه سيخلق حالة من الفوضى ستسهم في توسعة رقعة الصراع، وما الاعتداء على الكنائس ودور العبادة ومراكز الشرطة إلا أحد الأمثلة، وما على جماعة الإخوان المسلمين إلا تحمل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية.
ويؤكد المنبر الديمقراطي الكويتي على رفضه التام لأي تدخل عسكري لحسم أي صراع سياسي، وهو موقف أعلن عنه في وقت سابق، كما يؤكد رفضه التام للممارسات والتوجهات التي قادتها جماعة الإخوان المسلمين في تأجيج الشارع المصري، ويرى بأن الحل الأمثل للازمة المصرية يكمن في وجود توافق وطني سياسي واجتماعي بين كل الأطياف للوصول لصيغة تحفظ منجزات الثورة المصرية الشبابية التي هي مثار فخز واعتزاز للجميع.
كما أصدر منتدى وحدة الخليج و الجزيرة العربية بيانا بشأن الأحداث الجارية في جمهورية مصر العربية، جاء كالتالي:
فُجعنا كما فجعت الأمة و العالم اجمع صبيحة يوم الرابع عشر من أغسطس (2013) بقوات الأمن و الجيش المصرية تقتحم ميدانيّ الاعتصام في رابعة العدوية و النهضة فتطلق وابلاً كثيفاً من النيران على المعتصمين المسالمين و بينهم نساء و أطفال و شيوخ فتحدث فيهم مجزرة مفجعة لم تشهد لها مصر مثيلاً من قبل.
لقد تابعنا بمرارة بالغة و ألم يعتصر القلوب جثث الشهداء و أنين الجرحى و استغاثات النساء و صرخات الأطفال في مشهد قلما يتكرر في تاريخ البشرية. إن ما رأيناه من تلك المشاهد التي تذيب الصخر ليقطع ان الذين ارتكبوا هذه العظائم قد انسلخوا من كل عاطفة نبيلة و تجردوا من كل سجية إنسانية حتى غدوا وحوشاً كاسرة و ذئاباً في هيئة بشر.
لم يكن لهؤلاء المعتصمين من جريرة الاّ أنهم نبذوا الظلم و رفضوا الطغيان و تصدوا لدولة العسكر التي سامتهم الخسف و الهوان لأكثر من ستين عاماً. فعلوا ذلك و لا سلاح لهم الاّ حناجرهم ألمسبحة و صدورهم العامرة بالإيمان . فلم يسفكوا دماً و لم يروِّعوا آمناً و لم يحملوا سلاحاً.
فقد شهد العالم بمنظماته الحقوقية و وسائله الإعلامية و وفوده السياسية بسلميتهم و استقامتهم و عدالة قضيتهم. و كان ذلك سر قوتهم التي زلزلت أقدام الطاغوت و كهنته فطاشت سهامهم و شرعوا يصوبون نيرانهم نحو ثلة مؤمنة آمنت بربها و انتصرت لحرياتها و دافعت عن خيارها الديمقراطي.
إن المنتدى، قياماً بحق الإخاء الإيماني و انتصاراً لقدسية الحياة الإنسانية و انحيازا الى قِيَم العدل و الحرية، يدين بأشد العبارات استنكاراً و ابلغها تعبيرا تلك المجازر البشعة التي حلّت بإخواننا المعتصمين. كما يؤكد المنتدى على المضامين التالية:
أولاً: نحتسب عند الله جميع شهداءنا الأبرار الذين بذلوا نفوسهم دفاعاً عن دينهم و ذوداً عن كرامة أمتهم ، و نسأل الله الشفاء لجميع الجرحى و المصابين.
ثانياً: حق الشعب المصري في استعادة شرعيته و استرداد إرادته المستلبة و الدفاع عن خياره الديمقراطي المعتدى عليه.
ثالثا: ندعوا أبناء الأمة عامة و الشعب الخليجي خاصة الى مؤازرة الشعب المصري في محنته و مناصرته بكل السبل المشروعة و المتيسرة .
رابعاً: من موقعنا كجزء من أبناء الأمة العربية نعتبر ما حدث جريمة ضد الإنسانية و إبادة بشرية و عدواناً صارخاً على حق الحياة، و نحمل المسؤولية كاملة لأولئك القتلة المجرمين الذين تلطخت أيديهم و ألسنتهم بتلك الدماء المعصومة و ندعوا مع أحرار العالم إلى تقديمهم إلى العدالة ليذوقوا وبال أمرهم .
خامساً: ندعوا جموع الشعب المصري إلى مناصرة حركة الدفاع عن الشرعية و التصدي لهذا الطغيان الأمني و العسكري و الخروج إلى الميادين استنكاراً للقتل و رفضاً للغدر و دفاعاً عن الحرية.
و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
قم بكتابة اول تعليق