اعلنت الخارجية التركية استدعاء سفيرها لدى القاهرة في خطوة تعكس خلافا محتدما بين البلدين بسبب فض الاعتصامات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي بالقوة.
وقالت الخارجية في بيان مقتضب اصدرته الليلة الماضية ان سفيرها حسين عوني سيعود الى انقرة اليوم بعد استدعائه من القاهرة للتشاور واطلاع القيادة التركية على حقيقة الاوضاع في مصر بعد فض الاعتصامين في ميداني رابعة العدوية والنهضة الاربعاء الماضي.
واكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان للصحافيين في ختام زيارة قصيرة لتركمانستان ان قرار استدعاء السفير من القاهرة جاء ردا على ما وصفه ب”المجزرة بحق الابرياء في رابعة العدوية والنهضة”.
وردت القاهرة على القرار التركي باستدعاء سفيرها في انقرة عبدالرحمن صلاح للتشاور ايضا في غمرة توتر يشوب العلاقات بين البلدين بسبب رفض انقرة عزل الرئيس مرسي على يد الجيش المصري مطلع يوليو الماضي ومطالبتها باطلاق سراحه.
وسبق ان اعربت القاهرة عن احتجاجها على تصريحات اردوغان المتكررة التي طالبت فيها بعودة الشرعية وهو ما اعتبرته الخارجية المصرية تدخلا في شؤون مصر الداخلية.
واستدعت الخارجية المصرية السفير التركي في يوليو الماضي لابلاغه احتجاج مصر على تصريحات المسؤولين الاتراك بشأن الاوضاع المصرية والمطالبة بالتوقف عن الادلاء بهذه التصريحات.
وكان اردوغان ندد بعنف بتدخل الشرطة المصرية لفض الاعتصامات المؤيدة للرئيس المعزول وباعلان حال الطوارئ في مصر ودعا مجلس الامن الى الاجتماع لبحث الموقف في مصر.
قم بكتابة اول تعليق