السفير الالماني: أصدرنا 25 ألف تأشيرة للكويتيين منذ بداية العام

كشف السفير الألماني الجديد لدى البلاد أويجن فولفات ان هناك توجها جادا من أجل إلغاء التأشيرات بالنسبة للمواطنين الكويتيين الراغبين بالسفر الى ألمانيا، مؤكداً ان هذه الخطوة ستساعد بكل تأكيد على تقوية العلاقات بين البلدين بشكل أكبر وأوسع.

وقال السفير فولفات في أول مؤتمر صحافي يعقده بمناسبة تعيينه سفيراً جديداً لبلاده في الكويت إنه التقى مدير ادارة أوروبا بوزارة الخارجية السفير وليد الخبيزي وبحث معه بعض المتطلبات المهمة التي ستساهم في تحقيق هذه الخطوة، ومن أهمها تطبيق المسح الضوئي على جوازات السفر الكويتية مشيراً الى أن هذه الخطوة ستحتاح الى بعض الوقت حتى يتم تطبيقها فعلياً على أرض الواقع.

وعن شكاوى المواطنين من الازدحام وتأخر إصدار التأشيرات، قال: استطعنا إحداث تطور كبير من حيث إصدار عدد التأشيرات، ونحن كدولة من مجموعة الشنغن نخضع لقوانين موحدة في اصدار التأشيرات، كما ان وزارة الداخلية الألمانية هي المسؤولة عن هذا الأمر وليس الخارجية كما يعتقد البعض.

وأشار الى أن عدد المتقدمين لطلب التأشيرة الألمانية لهذه السنة كان كبيراً، وان استعانتهم بمكتب خاص لتلقي تلك الطلبات ساعدهم كثيراً في استيعاب الأعداد الكبيرة من المتقدمين، لافتاً الى انهم كانوا يصدرون ما يقارب 300 تأشيرة يومياً، ولكن مع مساعدة المكتب أصبحوا يصدرون حالياً ما بين 400 و450 تأشيرة، كاشفاً ان عدد التأشيرات التي أصدرتها السفارة للمواطنين الكويتيين منذ بداية العام وحتى الأول من شهر يوليو بلغ 25 ألف تأشيرة، وبزيادة تقدر بـ%20 عن العام الماضي.

وأضاف: بفضل فريق العمل الذي يعمل بجد وفوق طاقته، أستطعنا تقليص أيام الانتظار للحصول على التأشيرة الى 3 أيام فقط للكويتيين الراغبين، كما ان عدد الشكاوى أصبح أقل من السابق، ونحن في النهاية نهتم أيضاً بجميع الشكاوى التي نتلقاها ما يساعدنا على تحسين العمل من الإجراءات في اصدار التأشيرات، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية ان يتقيد الكويتيون بالأنظمة ولا يتجاوزوا المدة المسموح بها في التأشيرة.

أما بخصوص التوجه لوقف تعاملهم مع المكتب المختص بتقديم التطلبات بعد ازدياد شكاوى ومشاكل المواطنين في الآونة الأخيرة، قال السفير فولفات: أعتقد ان إجراء كهذا من الخطأ ان يتم في ذروة الموسم، ولكن استطعنا مع المكتب التوصل الى اصدار التأشيرة بـ3 أيام فقط، وهناك أمور إيجابية مع المكتب أكثر من السلبيات.

أما بالنسبة لمنح التأشيرات لفئة غير محددي الجنسية والمقيمين في الكويت من الجنسيات المختلفة، اعتبر السفير ان المشكلة لدى البدون تتمثل بأن عددهم يفوق المئة ألف شخص وليس لديهم جوازات سفر معترف بها، مشيراً الى أن إجراءات منح التأشيرة للوافدين تستغرق 12 يوماً، حيث يستوجب التأكد من سبب الزيارة والتدقيق الكافي بالأوراق المقدمة.

مدرسة.. ومبنى

أما بشأن إنشاء مدرسة المانية على غرار المدارس الأجنبية الأخرى المنتشرة في البلاد، أكد السفير فولفات ان هذه القضية ستكون على طاولة البحث، وخصوصاً في ظل معهد ألماني وحيد في الخليج لتدريس اللغة الألمانية، وبيّن أنه سيسعي جاهدا لفتح فرع جديد للمرسة الألمانية في الكويت على اعتبار ان اللغة الألمانية مهمة جداً للراغبين في إكمال دراساتهم في ألمانيا.

وأوضح ان هذه العملية تحتاج الى بعض الوقت لتطبيقها لأن القطاع الخاص سيكون المسؤول عنها، لافتاً الى أن المدرسة البريطانية في الكويت تقوم بتدريس طلبتها الراغبين بتعلم اللغة الألمانية ضمن منهجهم التعليمي محدد.

وحول الإجراءات الجديدة التي ستتم على مستوى السفارة، أكد السفير فولفات أنهم يعملون حالياً على تحسين العمل فيها، حيث أصبح لدينا لأول مرة نائباً للسفير أو قائما بالأعمال، وكشف عن قيام السفارة بالتعاون مع السفارة الفرنسية بشراء قطعة أرض في منطقة السفارات في مشرف لبناء مقر مشترك للسفارتين، متوقعاً ان يتم تنفيذ البناء خلال عام واحد.

وأوضح ان فكرة البناء المشترك للسفارتي الألمانية والفرنسية هو مشروع جديد يعمل به لأول مرة، وقد جاءت الفكرة بعد الاحتفال بالذكرى الخمسين لاتفاقية الاليزيه بين البلدين، لافتاً الى أن هذه الفكرة والمشروع سيتم تطبيقها في الكويت ودول آخرى.

وحول خططه لتوطيد العلاقات بين البلدين بشكل أكبر وأوسع، قال السفير: الزيارات المتبادلة أمر مهم جداً لتطور العلاقات وتساهم في تحسين العلاقة بين الجانبين، ولقد لاحظت ان الكويت مهتمة جداً بتوطيد علاقتها مع ألمانيا على المدى البعيد وليس القريب فقط وخصوصاً في مجال الاستثمارات، وهذا أمر مهم جداً للبلدين، ونحن سنساعد على تحقيق هذا الأمر، كما سنعمل أيضاً على توطيد العلاقات الثقافية باعتبارها هدفا مهما جداً، لافتاً أنه سيتحدث عن هذه الجوانب مع المسؤولين في بلاده خلال الاجتماع السنوي للسفراء الألمان في الخارج.

وعن رؤيته للوضع السياسي في الكويت، قال السفير فولفات: أتمنى أن يكمل البرلمان المنتخب مدته الدستورية ولا يحل كالمجالس السابقة، وحسب ما أرى فإن جميع فئات المجتمع الكويتي ممثلة في البرلمان، ودور مجلس الأمة مهم جداً، لأن البرلمان مخول بمساعدة الحكومة لإيجاد الحلول، ويساعدها أيضاً على وضع التصورات من خلال الأسئلة البرلمانية التي تقدم وذلك بهدف لفت نظر الحكومة للأمور، ويجب أيضاً أن تفكر الحكومة باعطاء اجابات صحيحة ومقنعة للمجلس الذي هو قادر على أن يتعلم من المجالس السابقة كيفية التصرف في المستقبل مع الحكومة.

وأكد السفير فولفات على عمق ومتانة العلاقات الكويتية-الألمانية التي وصفها بالقديمة والتاريخية والممتازة، معرباً في الوقت نفسه عن عميق سعادته لتعيينه سفيراً في الكويت وخصوصاً أنها كانت أول دولة اختارها وتمنى أن يمثل بلاده فيها خير تمثيل.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.