دعا النائب طلال الجلال السهلي الحكومة ممثلة في وزارتي الخارجية والداخلية الى الضغط على بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي لتسهيل حصول الكويتيين على فيزا شنغن أو معاملة مواطنيهم بالمثل الذين يحصلون على فيزا الدخول بمجرد وصولهم الى أرض مطار الكويت، متسائلاً: لماذا لا تسعى الحكومة للتوصل الى اتفاق مع بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي لإلغاء التأشيرات عن المواطنين الكويتيين كما فعلت بعض الدول الخليجية؟
وأضاف الجلال في تصريح صحافي: ان إجراءات السفر الى أوروبا وبريطانيا باتت أكثر تعقيداً من قبل وقد تستغرق وقتاً أطول من العادة حيث تم البدء بتطبيق بصمة اليد وصورة العين كما هو معمول به في السفارة البريطانية والأمريكية وهناك مشكلات تعترض طالب الفيزا متعددة الوجهات الأوروبية فبعض السفارات تشدد على ضرورة أن تكون مدة الإقامة الأطول على أراضي بلادها حتى تمنح الفيزا كما ان سفارات أخرى تشدد على ضرورة إحضار تذكرة سفر مدفوعة وإقامة فندقية مدفوعة سلفاً ورصيد بنكي أيضاً حتى تمنح الفيزا.
ولفت الجلال الى أنه مع بداية موسم الصيف والسفر تزداد المشاكل بين المواطنين وسفارات الاتحاد الأوروبي بسبب اجراءات استخراج الفيزا سواء كانت للعلاج أو السياحة أو العمل أو حتى الدراسة مشيرا الى ان المواطنين الراغبين في السفر لأوروبا وامريكا يعانون أشد المعاناة من صعوبة استخراج الفيزا.
واستغرب الجلال من تعامل السفارات الأوروبية مع الكويتيين، مؤكدا ان منهم من فسدت رحلته الصيفة بسبب استخراج فيزا لجميع أفراد الأسرة عدا الأب أو الأم أو أحد الأبناء وحين تتوجه الأسرة الى سفارة أخرى تسمح لهم جميعاً باستخراج الفيزا مما يدل على عدم وجود ضوابط بعمل الاتحاد الأوروبي ولعل اشتراط بعض الدول بالمرور على أراضيها أولاً ومن ثم التوجه للدول الأوروبية الأخرى، وهو ما يتعارض مع قانون الشنغن، دليل كاف على وجود مشكلة في تطبيق القانون.
وبيّن الجلال ان كل راغب بالسفر الى بلدان الاتحاد الأوروبي عليه ان يطلب فيزا من الدولة الأولى التي سيزورها في حال كانت زيارته ستشمل عدة بلدان أوروبية، لكن الواقع على الأرض يخالف ذلك حيث إن مقدمي طلبات السفر يطلب منهم في السفارة جدول رحلاتهم مثلاً اذا كانت الرحلة المنظمة ستبدأ 3 أيام في المانيا و5 في فرنسا و4 في ايطاليا، فإن سفارة الدولة الاولى التي ستبدأ فيها الزيارة ترفض إعطاء التأشيرة بحجة ان الأيام التي سيقضيها المسافر في البلد الثاني او الثالث أكثر، وعليه تطلب منه ان يسعى لأخذ الفيزا من البلاد التي سيبقى فيها وقتاً أطول، حتى ولو كانت المحطة الأخيرة في زيارته.
وبيّن ان هناك تعقيدات في استخراج فيزا العلاج في الولايات المتحدة الأمريكية بالنسبة للمرافقين حيث تتم الموافقة على استخراج تأشيرة المريض بينما لا يتم الموافقة على تأشيرة المرافقين ما يضطر المريض الى توجهه للسفر للعلاج في دولة أخرى.
قم بكتابة اول تعليق