البنك الوطني: زيادات امدادات النفط العالمية في السنوات المقبلة ستاتي من العراق

 توقع بنك الكويت الوطني ان تاتي اكبر زيادات في امدادات النفط العالمية خلال السنوات المقبلة من الارتفاعات في انتاج النفط العراقي ما يوفر للحكومة العراقية ايرادات ضخمة لدعم تنمية الاقتصاد المحلي.

وقال البنك الوطني في تقريره الصادر اليوم أن العراق شهد تطورا ملحوظا في الانتاج النفطي خلال السنوات الأخيرة على ان يحقق زيادات كبيرة في الانتاج في العقد المقبل مشيرا الى ان نجاح العراق في الاستفادة من هذه الفوائض مرهون بمدى قدرته في التغلب على التحديات السياسية والمؤسساتية واللوجستية التي تواجه تطور القطاع النفطي.

واضاف التقرير ان التطورات الامنية التي مرت على العراق خلال العقود الاربعة الماضي انعكست على القطاع النفطي كما حال الاستثمار المنخفض في هذا القطاع دون تحقيق الزيادات التي كان مخطط لها في الانتاج لاسيما ان الحكومة كانت قبل عام 2008 تتحكم في كافة أنشطة القطاع النفطي مع تواجد محدود للشركات الأجنبية.

وذكر تقرير البنك ان العراق لديه موارد نفطية ضخمة بامتلاكه لخامس اكبر مخزون نفطي في العالم يقدر بحوالي (140الى 150) مليار برميل يقع معظمها جنوب البلاد بينما يمتلك الشمال الذي يتضمن إقليم كردستان العراق ومناطق أخرى موارد نفطية اقل.

وقال التقرير ان العراق وضع خطط تنموية طموحة تتضمن استثمارا أكبر من قبل شركات النفط العالمية من أجل دعم التوسع الكبير والسريع في انتاج النفط العراقي ودخلت البلاد في العديد من المشاريع المشتركة مع شركات النفط العالمية منذ العام 2008 من أجل تجديد وتوسعة قطاعه النفطي.

واضاف ان من بين الشركات التي تعاقد معها العراق شركة البترول البريطانية وشركة(أكسون موبيل) وشركة (شل) الأمر الذي أثمر نتائج إيجابية من خلال ارتفاع انتاج النفط بالعراق بما يقارب 40 في المئة خلال السنوات الخمس الماضية ليصل الى ثلاثة ملايين برميل يوميا كما تصدر العراق قائمة أوبك في العام 2012 ليصبح ثاني أكبر منتج للنفط متخطيا بذلك كل من ايران والكويت والإمارات.

وتطرق التقرير الى توقعات وكالة الطاقة الدولية بأن يتضاعف الإنتاج الى ستة ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020 وأن يصل الى أكثر من ثمانية ملايين برميل يوميا بحلول العام 2035 ليصبح بذلك مصدرا رئيسيا لنمو امدادات النفط العالمية.

وخلص استنادا الى زيادة انتاج النفط العراقي وفقا لتلك التوقعات وتراوح أسعار النفط عند 100 دولار للبرميل لامكانية توفير مئة مليار دولار من العوائد النفطية الاضافية سنويا بحلول نهاية العقد الحالي مما سيعزز المركز المالي للبلاد.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.