حدس: نناشد العالم كبح جماح آلة الموت في سوريا

استنكرت الحركة الدستورية الإسلامية “حدس” جريمة إبادة أهل الغوطة بالأسلحة الكيماوية، مستهجنة في بيان التواطؤ العالمي والصمت عن جرائم نظام بشار الأسد .

وقالت الحركة في بيانها :
يوم دامٍ آخر تشهده أمتنا العربية والإسلامية أمام مرأى ومسمع العالم الصامت والمتواطيء وكل الجموع الإنسانية، هذه المرة في غوطة دمشق استمراراً لمسلسل البطش والتنكيل الذي تمارسه قوات الأسد الوحشية متحالفة مع قوى الشر والسفك من أحزابٍ طائفية ودولٍ تسلطية وقوى الاستكبار العالمي التي لا يُحرك ضميرها الإنساني مجازر الظلمة وأعوان الشيطان كما رأينا ومازلنا من أيام جرائم السيسي التي راح ضحية انقلابه الآلاف ولم يجد من يضع حداً لسفكه فجرّأ النظام الأسدي على ارتكاب المزيد في مشهد عبثي يُذهل العقلاء والشرفاء.
لقد هال الحركة الدستورية الإسلامية الاستخدام الأرعن للأسلحة الكيماوية على الشعب الأعزل في الغوطة أرض الرباط والملحمة تصديقاً لحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم :
“إِنَّ فُسْطَاطَ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ الْمَلْحَمَةِ بِالْغُوطَةِ إِلَى جَانِبِ مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا دِمَشْقُ مِنْ خَيْرِ مَدَائِنِ الشَّامِ”.صحيح أبي داوود
وإزاء هذه الهجمة الشرسة وحرب التطهير الطائفي المدانة بكل القيم الإسلامية والأعراف الأممية التي قصف بها نظام البعث المدنيين بالأسلحة الكيماوية المحرمة أخلاقيا ودوليا مما أحدث مجزرة مهولة ومقتلة غير مسبوقة في تحدٍ صارخ للأمم المتحدة التي أرسلت فريقا لكشف الحقائق عن الاعتداءات السابقة وإذ به لا يتورع عن استخدامها على بعد خطوات من مقر إقامة الفريق الدولي معلنا استخفافه بالمنظومة الدولية واستمرار خرق كل الأعراف والقيم.
وتناشد الحركة الدستورية الاسلامية الأطراف الدولية ذات العلاقة بالوقوف عند مسؤولياتها واتخاذ التدابير الرادعة لكبح جماح آلة الموت وتوثيق الانتهاكات الحقوقية وتقديم مرتكبيها كمجرمي حرب و إبادة جماعية ضد الإنسانية.
كما تدعو الحركة كلا من الحكومة الكويتية ودول مجلس التعاون أن يكونوا عند مسئولياتهم باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإيقاف هذه المذبحة المتواصلة على مدى ثلاث سنوات والوقوف إلى جانب الشعب السوري دعما لثورته وتحقيقا لتطلعات الشعب السوري بكافة السبل اللازمة.
وتحيي الحركة الجهود المبذولة من أبناء الشعب الكويتى الكريم على البذل والسخاء المشهود الذي يخفف ومازال يرفع المعاناة عن السوريين – لاجئين ومحاصرين – منذ بداية ثورة الكرامة والحرية، وتدعو لمواصلة الدعم بكل صوره وأشكاله.
وتوجه الحركة نداءها للهيئات الإغاثية والجهات الإنسانية الدولية بضرورة التدخل السريع للحد من استهداف المدنيين العزل من الأطفال والنساء وكبار السن ومطالبة المنظمات الدولية بتوفير الحماية للشعب السوري واتخاذ كافة الإجراءات الحقوقية لمحاكمة رموز النظام الأسدي أمام المحاكم الدولية جراء ما اقترفوا من جرائم إبادة وحشية ضد الإنسانية وحتى يكون عبرة لكل دكتاتور وطاغية.
وشددت الحركة في بيانها بأن حالة “الاستباحة” التي يمارسها النظام الإيراني وتوابعه للمنطقة لن تجني إلا الخراب وسترتد عليهم، كما تطالب الحركة بكف أيديهم عن تقرير مصير الشعب السوري نيابة عنه فهو الأقدر والأجدر على تقرير مصيره وبناء مسيرته احتراما لإرادة الشعوب المستضعفة لا نصرة للمستكبرين والظلمة.
حفظ الله بلدنا وسائر بلاد المسلمين من كل مكروه وسوء ؛؛
الحركة الدستورية الاسلامية
الكويت فى ٢١ أغسطس ٢٠١٣م

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.