استنكرت جمعية مقومات حقوق الإنسان في الكويت من خلال بيان إدانة شديد اللهجة أصدرته بسبب المجزرة البشعة التي ارتكبها النظام السوري بحق المدنيين العزل في منطقة الغوطة الشرقية بريف بدمشق أعادت للأذهان مذبحة حلبجة، حيث تم قصفهم بالصواريخ المحملة بالمواد الكيماوية وغاز السارين المحرم دوليا سببت مشاهد قتل صدمت العالم وخلفت حسب ما أعلنه الائتلاف الوطني السوري أكثر من 1300 قتيل وآلاف المصابين في سابقة لعدد القتلى بعمر الثورة السورية، مشيرة إلى ان أغلب المصابين كانوا من الأطفال والنساء، ما يؤكد على جريمة متعمدة وتطهير عرقي وإبادة إثنية حرّمتها جميع الأديان السماوية والاتفاقيات ومعاهدات حقوق الإنسان الدولية، ولم يعد أمام مجلس الأمن الآن أي عذر للتحرك والتدخل العاجل والسريع لإنقاذ هذا الشعب الذي يقتله النظام السوري منذ أكثر من عامين لاسيما بعد أن تجاوزت أعداد القتلى حاجز المائة ألف.
واستغربت المقومات في بيانها قيام النظام السوري بهذه الجريمة البشعة في الوقت الذي تتواجد في سوريا بعثة المراقبين الدوليين للتحقيق في استخدام الكيماوي، مما يؤكد على استمرار استخفاف هذا النظام الفاشي بالمجتمع الدولي واستهزائه وانتهاكه للقانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحرم استخدام الأسلحة الكيماوية والغازات السامة تحت أي ظرف كان، وطالبت بمعاملة بشار الاسد وأركان نظامه كمجرمي حرب لارتكابهم جرائم إبادة وضد الانسانية.
وطالبت المقومات العالمين العربي والإسلامي ومجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بتحمل المسئولية الأخلاقية والدينية تجاه ما يحدث، وأكدت على ضرورة ان تقوم البعثة الأممية المتواجدة في سوريا بالاستعجال برصد هذه المجزرة ورفع تقرير بها، كما طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ‘ اليونيسيف’ للتحرك من أجل توفير الأدوية المضادة لغاز السارين وإنقاذ وإسعاف الأطفال الذين ما زالت الإصابة تهدد حياتهم، ووجهت نداءً لمجلس الأمن الدولي لإصدار قراره الأخلاقي بنصرة الإنسانية والذي يتناسب وحجم مأساة الشعب السوري، وإلا فان العالم بمؤسساته الأممية سيكون شريكا بتخاذله في إيقاف إراقة تلك الدماء البريئة.
قم بكتابة اول تعليق