بدأت سلطات ميناء “أم قصر” بمحافظة البصرة جنوبى العراق، اليوم الجمعة، بتطبيق إجراءات أمنية، مشددة هى الأولى من نوعها منذ الحرب الأمريكية على العراق فى 2003، وذلك عقب تفجير سيارة مفخخة الأسبوع الجارى استهدف باخرة أجنبية كانت راسية فيه.وبحسب مراسل الأناضول فى مدينة البصرة الذى تجول فى الميناء، فإن الإجراءات الأمنية المطبقة من قبل سلطات الميناء تعد غير مسبوقة، حيث تستعين الأجهزة الأمنية بالمعدات المتخصصة بكشف المتفجرات والكلاب البوليسية فى تفتيش السيارات الداخلة للميناء، الأمر الذى لم يكن مطبقاً بشكل كبير قبل التفجير”.
ويعد ميناء أم قصر المطل على شط العرب أكبر الموانئ العراقية وأكثرها استقبالا للبواخر، وأنشئ قبل 48 عاماً وتقدر طاقته الاستيعابية بنحو تسعة ملايين طن من البضائع سنوياً.
ولا يزال الغموض يلف تفجير الميناء العراقى الذى تم بسيارة مفخخة فى 17 أغسطس الجارى، وأسفر عن أضرار فى باخرة أجنبية كانت راسية فيه، كما أصيب ثلاثة من سائقى المركبات التى تعمل فى الموقع.
وكشف مسئولون فى ميناء أم قصر فى تصريحات صحفية، أن الباخرة المستهدفة كانت محملة بشحنة من مادة السكر المستورد لصالح وزارة التجارة بالحكومة العراقية، إلا أن هيئة النزاهة، هيئة حكومية تعمل على منع الفساد ومكافحته، أصدرت قراراً بحجز الشحنة بدعوى أن الحمولة غير صالحة للاستعمال قبل أن يطالها الانفجار .
قم بكتابة اول تعليق