‘اتجاهات’ في ذكرى وفاة المنيس: لعب دوراً بارزاً في حماية الدستور والمال العام

في مثل هذا اليوم من عام 2000 توفي عضو مجلس الأمة الكويتي  سامي المنيس عن عمر ناهز68 عاما ، وكان المنيس حينها الأمين العام للمنبر الديمقراطي الكويتي،حيث لعب المنيس دور مشهود له في الحياة السياسية، وهو صاحب امتياز مجلة الطليعة وشغل منصب رئيس جمعية الصحفيين الكويتية.

وذكر مركز اتجاهات للدراسات والبحوث في تقرير ‘مقتضب’ بمناسبة مرور نحو 13 عاما على وفاته أنه انتخب المنيس عضواً في مجلس الأمة الكويتي لستة فصول تشريعية من بين تسعة فصول شهدتها الحياة النيابية في حياته،  وكان نجاحه في الفصول التشريعية الأول 1963، والثالث 1971، والرابع 1975، والسادس 1985، والثامن 1996، والتاسع 1999.

وبين اتجاهات يوجد علامتان بارزتان في حياة المنيس البرلمانية، تتمثلان في مشاركته بالاستجواب الخامس المقدم إلى وزير التجارة والصناعة 1974، اضافة لمشاركته في الاستجواب المقدم إلى نائب رئيس الوزراء ووزير المالية 1997.

كما أن هناك حادثتين تعرض لهما  في حياته السياسية ، تتمثلان في طلب رفع الحصانة عنه كعضو مجلس مرتين بسبب ما كانت تنشره جريدة الطليعــة التي تولى  المنيس حماية تحريرهــا ما بين 1965 و1985.

وعرف عن المنيس حرصه على حماية الدستور والمال العام ، حيث رفع المنيس طوال حياته البرلمانية ما بين 1963 و2000 شعارات دخلت في صلب التقاليد العريقة للعمل البرلماني، و نادى حتى آخر لحظة من حياته بحماية الدستور وصيانته وعدم الالتفاف عليه ورفض أي مساس به بعد أن أيده الشعب.

كما دعا المنيس لضرورة المساواة بين كل من عاش على أرض وطنه الكويت، لا فرق بين وافد وكويتي، و آمن أن ‘وطنه الكويت جزء لا يتجزأ من المنطقة، ولا يمكن النظر إلى الكويت بشكل معزول عما يدور في المنطقة’ .

وكانت مسيرة سامي المنيس في مجلس الأمة مرآة للفكر الديموقراطي الذي لا يشوبه أثر المصالح الشخصية ولا الخشية من مسؤول أو المجاملة لصديق، وعرف عنه عشقه للعمل الصحافي حيث ظل يكتب في صحيفة الطليعة  حتى وافاه الأجل المحتوم، ومنح   جائزة الصحافة العربية 2001 بعد وفاته، وكان المنيس نائبا لرئيس اتحاد الصحافيين العرب 1985 حتى 1996.

وعرف عن  سامي المنيس  حبه لفعل الخير ومساعدة الفقراء والمحتاجين ، ورفض أخد قرض من بنك التسليف والإدخار،  كغيره من المواطنين ،  وذلك ليتجنب الشبهات ، ولأنه كان ينادي دائما بالحفاظ على المال العام ، وكان خصما شريفا لا يقبل الأساليب الملتوية حتى مع معارضيه.

و كان المنيس من أشد المهتمين بالتعليم في الكويت ، وطالب في مناسبات كثيرة بضرورة إصلاح التعليم  وخاصة في مراحل التعليم الأولى، للطالب  وإلا، فإن أي معالجة ستكون مبتورة ومجرَّد حلول وقتية.

ونادى المنيس بضرورة  إنشاء لجنة وطنية عليا للتربية تتشكل من التربويين والإعلاميين ورجال الدين والمسجد والمؤسسات الأخرى لتحديد العملية التعليمية والتخطيط لها وإيجاد الحلول للمشاكل التي يعان يمنها الكويتيون.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.