“الشؤون” : الطريق لا يزال طويلاً لبداية منظومة متطورة للمشاريع الصغيرة

 

ترعى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مشروع “المرأة الاقتصادي” ضمن مشروع برنامج عمل الحكومة بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.
وقالت الوزارة في بيان صحافي ان النظام الاقتصادي الكويتي هو نظام رأسمالي وهذا النظام بطبيعته يقوم على ركيزتين أساسيتين أولاهما نظام مصرفي كفء ومتطور وثانيتهما منظومة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة تقود وتفعل الابداع وروح المبادرة لدى الشباب في المجتمع.
واضاف البيان أن الطريق لايزال طويلا لبداية منظومة متطورة للمشاريع الصغيرة بالرغم من وضع اللبنة الأساسية وبدء الخطوة الأولى اللازمة للنهوض بهذا القطاع والمتمثلة باصدار قانون متكامل من قبل مجلس الأمة في شهر مايو الماضي باعتبار اصدار هذا القانون أحد المتطلبات المؤسسية لخطة التنمية 2011-2013 في المجال الاقتصادي وأما الخطوة الثانية فتتمثل في انشاء حاضنات للمشاريع الصغيرة.
واشار الى أن السبق كان لوزارة الشؤون في تأسيس أول حاضنة للمشاريع الصغيرة ضمن مشروع التمكين الاقتصادي للمرأة الكويتية والذي تديره الوكيل المساعد للشؤون المالية والادارية بالوزارة عواطف القطان وهو أحد المشاريع التنموية للوزارة.
وذكر انه تم بدء الاعمال الهندسية بتنفيذ من القطاع الهندسي بوزارة الشؤون لتحويل مركز التنمية الأسرية بمنطقة السلام بجنوب السرة الى مبنى للحاضنة الجديدة ومن المتوقع الانتهاء من الأعمال الهندسية قبل انتهاء الشهر الجاري.
واضاف البيان ان المركز يهدف الى تأهيلهن لتأسيس مشاريع صغيرة بدلا من الاعتماد على المساعدات المالية لوزارة الشؤون وكذلك المساعدة في تزكية الروح الريادية بين المتلقيات للمساعدات المالية من وزارة الشؤون.
وقال ان أهم الخدمات التي ستقدمها الحاضنة الجديدة هي التدريب وتقديم الاستشارات المستمرة من قبل كفاءات كويتية يتم تأهيلها بدورات متخصصه في مجال تقديم الاستشارات لأصحاب المشاريع الصغيرة.
واوضح ان الحاضنة ستكون بمنزلة معرض دائم لأصحاب المشاريع الصغيرة المنتسبة للحاضنة على ألا تتجاوز فترة احتضانهم ثلاث سنوات مع امكانية تخرج بعض المشاريع الصغيرة خلال سنة تقريبا مشيرا الى ان الحاضنة ستقدم استشاراتها وخدماتها لأصحاب المشاريع الصغيرة لغير المنتسبين لها.
ويعتبر مشروع حاضنة الشؤون الحرفية رياديا من ثلاث زوايا الأولى من حيث كونه الأول بعد اصدار قانون المشاريع الصغيرة من قبل مجلس الأمة الكويتي والثانية تتمثل في طاقته الاستيعابية والتي تقارب ال 50 مشروعا حرفيا والثالثة في كون جميع المنتسبات من السيدات اللاتي يتمتعن بالروح الريادية.
وتنقسم الحرف الى عدة اقسام رئيسية مثل الأزياء والمشاغل وادارة الحفلات والطبخ والمشغولات اليدوية وتقديم الخدمات العامة مثل التصوير والطباعة وتنسيق الزهور بالاضافة الى برامج الحاسب الآلي والبرمجيات.
وما يميز الحاضنة الجديدة موقعها في وسط منطقة سكانية مكتظة وبجانب مركز للتسوق وهذا ينبئ بوجود قوة شرائية ضخمة مما يعطي مشروع الحاضنة بعدا ايجابيا لمستقبل واعد في نجاح مهمتها.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.