أعلن رئيس جمعية الرقة التعاونية فهد العذاب إطلاق الجمعية لحملة الرقة الثانية لنصرة الشعب السوري تحت إشراف جمعية فهد الأحمد الخيرية وذلك بهدف التخفيف عن آلام السوريين وأوجاعهم، والتي كان آخرها المجزرة البشعة التي ارتكبها نظام الطاغية بشار الكيماوي بحق أبناء الغوطتين الشرقية والغربية.
وبين في تصريح صحافي أن الجمعية بدأت في استقبال أهل الخير والمتبرعين أمام السوق المركزي لتحفيز الهمم وتنشيط العمل الإغاثي واستعادة الألق الخيري الذي عرفت به الكويت، مطالبا جمعيات النفع العام والجمعيات التعاونية والخيرية باتخاذ موقف مشرف من هذه المأساة ومد يد العون للشعب العربي السوري الممزق.
وأكد أن ما جرى في سورية يمكن أن يحدث في اي دولة عربية مسلمة، فالهجمة الشرسة التي يتعرض لها الشعب المناضل المسلم يجب ان تنعش في ذاكرتنا تاريخ هؤلاء المرتزقة وفكرهم الصفوي المتعطش للدماء والرافضي العاشق لرؤية المذابح ورؤوس الأطفال السنة، داعيا أصحاب القرار إلى الوعي التام بما يجري ودعم الشعب السوري ونصرته، متسائلا إلى متى يتعرض المسلمون للمذابح والمجازر والإبادة الجماعية ونكتفي نحن بالإدانة والشجب والاستنكار.
وأشار العذاب إلى أن الحملة التي أطلقتها جمعية الرقة تهدف ايضا لإيصال رسالة إلى العالم المتواطئ بأن أهل الكويت يتعاضدون مع إخوانهم في سوريا المنكوبة، وسيكونون خير معين لهم في النصرة والتخلص من العهر السياسي الذي تمارسه الدول الكبرى التي تتشدق بالديموقراطية الفاسدة والمعتقدات الخاطئة.
وقال إن جمعية الرقة وقفت في السابق مع الشعب السوري من خلال إطلاق حملة مقاطعة السلع الإيرانية وجمع التبرعات ايضا، مؤكدا أن الجمعية مستمرة في هذا الموقف، وستدعم بكل الإمكانات حق الشعب السوري في التخلص من جلاده والعيش بكرامة أسوة بالشعوب الأخرى.
ولفت إلى أن المشاهد التي رأيناها بأم أعيننا لمجزرة بشار الكيماوي يندى لها الجبين وتقف الإنسانية بخزيها وعارها أمام المشاعر الجياشة التي اجتاحت نفوس ملايين المسلمين من دون أن تحرك ساكنا، مبينا أن العالم الحر لن يحرك ساكنا لأنه لا يؤمن بكرامة الإنسان ولا بحقه في الحياة والسلام.
وتابع بأن جمعية الرقة ستقوم بجمع التبرعات وإيصالها إلى مستحقيها، داعيا جميع الجمعيات التعاونية إلى أن تحذو حذونا في إطلاق الحملات الخيرية وفتح باب التبرع عبر القنوات القانونية، ودعم الشعب السوري الذي بات يباد بالكيماوي بأبسط مقومات الحياة وإعانة أهله في الداخل السوري المحاصرين على تدبر أمور حياتهم وإغاثتهم بالمال لشراء الاحتياجات الأساسية لاستمرارهم في الحياة.
قم بكتابة اول تعليق