اتحاد أميركا: اقترحنا زيادة مخصصات الطلبة %20.. والوزارة لم تردّ!

أكد الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة الأميركية أن المؤتمر السنوي المقبل للاتحاد سيكون استثنائياً بكل المقاييس، معللا ذلك بأننا نعيش وسط أحداث وصراعات سياسية، مؤكداً أنه سيتم تسليط الضوء حول الأسباب التي أدت إلى الانحراف عن المسار إلى طريق غير صحيح في العديد من القضايا.

كما أكد أعضاء الاتحاد الوطني لطلبة الكويت – فرع الولايات المتحدة الأميركية خلال لقائهم بديوانية القبس عدم تلقيهم ردا أو تجاوبا حول الكثير من مطالب الاتحاد، وذلك بسبب سوء الاتصال ما بين الملاحق الثقافية والتعليم العالي، محمّلين الجميع مسؤولية ذلك.

كما حذّر أعضاء الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة الأميركية وزارة التعليم العالي من كثافة الأعداد التي قُبلت في خطة البعثات الأخيرة، والتي تمثلت في 2347 طالباً وطالبة، ليصل إجمالي عدد الدارسين مع بداية العام 7347، مشيرين إلى أنه لابد من زيادة أعداد المرشدين الأكاديميين، وذلك من أجل مواكبة الطاقة الاستيعابية لهذه الأعداد الكبيرة.

وطالب أعضاء الاتحاد بتبني جميع الاقتراحات والتصورات والدراسات، التي تقدّموا بها خلال العام النقابي، والتي تتمثل في اللائحة المالية التي تم تسليمها لوزير التربية والتعليم العالي بلا ردّ.

وكشف أعضاء الاتحاد خلال حديثهم لـ القبس أن عدد الأنشطة الإنسانية التي قام بها الاتحاد خلال العام النقابي الحالي بلغ 15 نشاطا إنسانيا، بالإضافة الى الانشطة الاخرى، مشيرين إلى أن ميزانية الاتحاد أقفلت العام الماضي على مليونين وثلاثمائة ألف دولار.

وفي ما يلي نص اللقاء:

● ماذا قدّم الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع أميركا للطلبة الدارسين فيها؟
– عبدالهادي جوهر: انطلقنا خلال العام النقابي الحالي برؤية نقابية دسمة، مما يعتبر عهدا من قبل الهيئة الادارية للطلبة في أميركا، التي تمثلت في إقرار البعثات المتميزة، بالإضافة الى مقابلة مجموعة كبيرة من المسؤولين في الكويت، والتي تتمثل في جهات الابتعاث، وهي وزارة التعليم العالي وجامعة الكويت وديوان الخدمة المدنية، لأن هذه الجهات هي المعنية في نهاية المطاف بدراسة المقترحات والرؤى التي يقدمها الاتحاد، كما تم الأخذ بمقترحات الاتحاد في ما يتعلق بالتعديلات الخاصة بلائحة البعثات، والتي استفاد منها كثير من الطلبة من شرائح المبتعثين.
– سعد الزامل: الهيئة الإدارية قدّمت تصورا حول اللائحة المالية للبعثات، وذلك منذ بداية العام الحالي، حيث تم تشكيل فريق من اتحاد أميركا وقسم الاقتصاد في جامعة بنسلفانيا لتقديم دراسة واقعية حول الوضع المالي والمعيشي للطلبة، حيث أسفرت عن أن هناك تضخما في أميركا، ولابد أن تكون هناك زيادة بنسبة %20 لكي يستطيع أن يعيش الطالب، وأن يمارس حياته بشكل طبيعي، ولا تشغله عن حياته الدراسية، حيث تم تقديم الدراسة وباعتماد من الملاحق الثقافية الى وزير التربية وزير التعليم العالي، حيث وعدنا د. نايف الحجرف من خلال تشكيل لجنتين، تعرض إحداهما على وزير المالية، والثانية لدراسة نسبة التضخم، وهي شأن داخلي في التعليم العالي، وحتى الآن لم نر أي تطور حول هذا الشأن، ولانزال ننتظر.

● كم عدد الطلبة الدارسين في اميركا؟
– الزامل: عدد الطلبة الدارسين في اميركا 7000 طالب وطالبة، كما تم ابتعاث 2347 هذا العام ليصل إجمالي الدارسين مع بداية العام 7347.

نقل احتياجات

● كانت هناك مطالب من قبل الاتحاد لزيادة عدد العاملين في المكاتب الثقافية في أميركا.. أين وصلت هذه المطالب؟
– الزامل: «اقبض من دبش» بعد إرسال كل المطالبات الى الجهات المعنية، لم نر اي رد بهذا الشأن، والسبب ان هناك سوء اتصال ما بين الملاحق الثقافية والتعليم العالي، والجميع يتحمل المسؤولية، وللأسف وصلت المرحلة إلى أننا كاتحاد نحن من ينقل مطالبات واحتياجات المكاتب الثقافية إلى وزير التعليم العالي أو وكيلها، وهذا العمل الذي يُدار ما بين هذه الجهات للأسف عمل غير مؤسسي، كما نود أن نوضح أن الحال وصل بنا اليوم إلى أن المرشد الاكاديمي مسؤول عن 200 طالب، وهذا الامر يعتبر عقبة في طريق الطلبة لمواصلة مشوارهم الدراسي، بالإضافة الى ان الكفاءة غير موجود لدى البعض في الملاحق الثقافية، خصوصا في واشنطن دي سي، وهم لا يصلحون للعمل كمرشدين أكاديميين، فكيف نثق بمرشد كان «سائق تاكسي»، وأصبح مرشدا أكاديميا.
– جوهر: ولابد علينا أن نتحدّث عن القضية وصلت إلى المباني أيضا، فالمباني الحالية غير مؤهلة لتكون ملاحق ثقافية تستقبل الكم الهائل من الطلبة، وهذا يجبر الجميع على أن يبدأوا بتوفير مبانٍ جديدة، ومن ثم تعيين موظفين جدد ذوي خبرات ممتازة.

عمل فردي

● ما مدى تعاون اتحاد أميركا مع المكاتب الثقافية؟
– عبدالله العثمان: الجميع يعمل في المكاتب الثقافية، لكن نظام العمل غير مؤسسي، فالعمل فيه يعتبر فرديا بشكل واضح، مع العلم أننا نجتمع مع الملاحق الثقافية بصفة شهرية لتقديم تصورات واقتراحات الاتحاد لهم من أجل تسهيل إجراءات الطلبة، فهل يُعقل أن ينتظر الطالب ثلاثة أيام من أجل ان يحصل على موعد مع المرشد الأكاديمي.
– جوهر: خلال أكثر من لقاء أبلغنا الملاحق الثقافية إذا لم تستطيعوا توفير بدائل لمبانيكم الحالية فأبلغونا لكي نتحرك بشكل قد يكون أفضل منكم نوعاً ما، وهم يرون أن هذا الأمر صعب، لأنهم لا يريدون أن يقوم الاتحاد بأعمالهم، وهنا لابد أن نتساءل: هل يُعقل أن يخدم دور واحد في عمارة ما يقارب 3500 طالب وطالبة، وهذا الوضع في لوس انجلوس. لابد أن نسمي الأمور بمسمياتها، بالإضافة أيضا الى مكتب واشنطن دي سي، فهو ايضا يعاني من سعة مكانية، ولابد ان يكون هناك تحرك في هذا الشأن، كما نطالب أيضا بأن يكون للمكتب الثقافي خط ساخن للتواصل مع الطلبة.

● ما تقييمكم للقاء التنويري الذي نظمتموه أخيرا في الكويت؟
– جوهر: من المفرح أن نقارن جهد طلاب وطالبات أميركا بجهد مؤسسة حكومية هي التي تشرف عليهم، وهذا امر يسجَّل للطلبة، والسبب يعود إلى ان هناك إخلاصا بالعمل التطوعي، خصوصا أن حضور الطلبة المستجدين فاق 2000 طالب وطالبة، مع العلم أن الموعد صادف العشر الأواخر من رمضان، اما موعد اللقاء التنويري للتعليم العالي فكان في شهر يونيو الماضي، الذي يصادف الاختبارات النهائية، فلم يوفقوا فيه أبدا، لأن جميع الطلبة يفكرون بـ«المعدلات»، فالتوقيت هو الذي خدم الطلبة في نهاية المطاف.

مظلة «الشؤون»

● أين وصلت قضية إشهار الاتحاد؟
– الزامل: حتى الآن لا توجد استراتيجية واضحة لإشهار الاتحاد، ونحن نأسف من الحركة الطلابية في الكويت والاتحادات الطلابية، سواء الداخلية او الخارجية على هذا الوضع، ومع هذا نعتبر الاتحاد الوحيد المشهر من قبل حكومة أجنبية، وهذا ما يعطينا ثقة الكثير من الجهات والمؤسسات التي نتعامل معها، كون حساب الاتحاد مراقب من قبل الحكومة الأميركية، وذلك لأننا مؤسسة غير هادفة للربح، وللأسف قانون الإشهار أخذ وقتا أكثر من اللازم، والخلاف الحالي حول إشهار الاتحاد تحت مظلة وزارة التعليم العالي أو وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ونحن نرى في الاتحاد أو وزارة الشؤون تعتبر المكان الذي ظهرت منه جمعيات النفع العام والاتحادات العمالية، خصوصا أن هناك قوانين جاهزة في الشؤون، أما التعليم العالي فالموضوع يحتاج الى الكثير من الدراسة.

● ما موقف اتحاد أميركا من الحراك السياسي الأخير؟
– الزامل: أصدر الاتحاد في أكتوبر 2012 الماضي بيانا يضم تواقيع طلاب وطالبات أميركا من مختلف شرائحهم وطوائفهم، وكان نصه واضحا بأننا نرفض التعسّف والقوة والضرب والعنف وتقييد الحريات، فطلبة أميركا يتنبأون بما سيصدر من اتحاد اميركا قبل أن ينشر، وذلك لإيمانهم بهذا الاتحاد الذي يسير على مبادئ واضحة، وحول مرسوم الصوت الواحد كنا نعتقد أنه مهما كان حكم المحكمة الدستورية، فنحن نحترم حكم القضاء.

3000 مشارك

● ما أهم القضايا التي سيتم طرحها خلال مؤتمر الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع أميركا الثلاثين المقبل؟
– جوهر: لم نصل حتى الآن إلى تصور نهائي هو مسمى وشعار المؤتمر، لكنه سيكون استثنائيا بكل المقاييس، وذلك بسبب توقيته، خصوصا أننا نشهد الكثير من الصراعات السياسية، حيث سنسلط الضوء حول الاسباب التي ادت الى الانحراف عن المسار غير الصحيح من وجهة نظرنا في مجموعة من القضايا، سواء كانت سياسية او اجتماعية او اقتصادية او رياضية، بالإضافة الى كثرة عدد الطلبة المشاركين، والذي من المتوقع أن يشهد حضور ما يفوق 3000 طالب وطالبة، وذلك ليصبح هذا المؤتمر أكبر تجمع للطلبة الكويتيين خارج الكويت.

● كم تبلغ ميزانية اتحاد أميركا؟ وما مصادر الدعم؟
– العثمان: بلغت ميزانية الاتحاد العام الماضي مليونين وثلاثمائة ألف دولار، وسيتم الإعلان عن ميزانية العام الحالي خلال شهر نوفمبر المقبل في المؤتمر السنوي، ويجب أن نوضح أمراً معيناً أن الهيئة الإدارية في الاتحاد تعبت كثيراً من أجل أن نصل إلى هذه الميزانية، وذلك من خلال التعاون مع الشركات أو المؤسسات أو الجهات الحكومية أو الشخصيات من أجل تقديم الأفضل لجميع طلاب وطالبات الدارسين في أميركا، وذلك من خلال الخدمات الطلابية المستمرة، حيث لابد أن نثمّن دور كل من دعم الاتحاد.

● ما أهم الأنشطة الاجتماعية التي قام بها الاتحاد هذا العام؟
– العثمان: قام الاتحاد خلال هذا العام بأكثر من 15 عملا إنسانيا، سواء من خلال الزيارات للمستشفيات الخاصة بالأطفال أو الحملات الخاصة بالتبرع بالدعم، خصوصا بعد حادثة بوسطن، بالإضافة إلى حملة «لأجلك يا سوريا»، وذلك من خلال تقديم المساعدات للاجئين السوريين في لبنان، وذلك من خلال تقديم خيم تعليمية.

اللقاء التنويري
كشف عبدالله العثمان أن تكاليف اللقاء التنويري لاتحاد أميركا لم تتجاوز 8000 دينار كويتي.

موقع المكتب الثقافي
أكد جوهر أن الملاحق الثقافية بعيدة كل البعد عن التطور التكنولوجي، والدليل أن الموقع الإلكتروني لم يحدث له أي تطوير، خصوصا في جانب البيانات والبحث عن الجامعات والتخصصات.

«واتس أب»
أكد اتحاد أميركا أن القضايا الطلابــيـة والكثير من المعــاملات، ســواء الإدارية أو المالية، تدار ما بين {التعليم العالي} والملاحق الثقافية عن طريق الواتس أب.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.