اعتبر النائب السابق ورئيس البرلمان العربي السابق على الدقباسي أن الأحداث والتحولات في عالمنا العربي أثبتت بما لا يدع مجالا للشك بأن منظومة العمل العربي فاشلة بأمتياز وأنها والعدم سواء! وبلا مبالغة العدم أفضل وربما عدم وجودها أوفر لأنها تكلف الدول أموال طائلة وليس كل الدول باعتبار أنه ليس كل الدول ملتزمة بالسداد، فضلا عن ذلك الأموال تصرف على اجتماعات بروتكولية وقرارات لا تنفذ وليس للمواطن العربي نصيبا منها اللهم إلا بيانات الشجب والاستنكار المعروفة !
وقال الدقباسي : القتل والجوع والمرض والبطالة والكراهية والعنصرية والطائفية أمراضا منتشرة بالجسم العربي والعمل العربي المشترك يغذي هذه الأمراض ولا يعالجها !و أقول هذا الرأي من واقع تجربة وليس كلام والسلام ! وأتمني في يوم ما أن أجد عالمنا العربي مثل الإتحاد الأوروبي أو الأفريقي متماسكا وجادا .
وتابع الدقباسي: لن أقول أننا أمة واحدة ولغة واحدة وهذا الكلام لأنه معروف ولا يتمتع به الأفارقة ولا الأوروبيين ولكنهم يتمتعون بالإرادة التي نحن محرومون منها، وأهم من ذلك اضطهاد وتحقير وامتهان كرامة وحقوق الإنسان العربي ولا يمكن لأمة فيها الجوع والظلم أن تنجح أو تتقدم .
وبين الدقباسي أن إصلاح العمل العربي غاية لانه يحقق المصلحة للجميع وألغاؤه أفضل إن ظل أعوجا كما هو اليوم لأنه مكلف وغير مثمر ومضيعة للوقت والجهد، واختتم الدقباسي قائلا: أعتذر عن الإطالة ولكنها بسبب القهر من صمت خرابة الدول العربية التي تسمي الجامعة على قتل وسلب حرية وكرامة المواطن العربي !
قم بكتابة اول تعليق