ماضي الخميس: المستشار

ما خاب من استشار.. وفي الواقع المستشار لا يُستشار بل يُحمّل الأخطاء والتقصير، وهو شماعة الإهمال التي يسعى المسؤولون إلى إلصاق حالات القصور به، أي مسؤول لابد أن يحيط نفسه بمجموعة من المستشارين، بعضهم من باب المهنية والبعض الآخر من الناحية العاطفية أو لحسابات شخصية، بعض المؤسسات عدد المستشارين فيها أكثر من عدد الموظفين.. وبعض المستشارين لا علاقة لتخصصاتهم بمجالات تعيينهم.. لكن المستشار بات جزءا من تركيبة وطاقم المكتب الذي لابد منه!!
اختيار المستشار نفس عملية اختيار العاملين في المكتب أو المعاونين والمساعدين، لابد أن يكون من باب الكفاءة لا من مبدأ الولاء والاستلطاف.. أنت تحتاج إلى رأي المستشار وليس لشكله.. بعض المستشارين زي قلتهم.. لا طعم ولا لون ولا رائحة.. ولا رأي.. وبعضهم يغرق في شبر ميّه، ويُغرق المسؤول معه في آرائه غير السديدة وغير المفيدة.. وبعض المستشارين بوجهين ومصلحتين، مصلحة العمل والمصلحة الشخصية.. وبعضهم يلعب دورا أكثر من دوره معتمدا على مدى قربه من المسؤول، فيمنح نفسه صلاحيات واسعة.. لا تتوفر لمن هم أعلى درجة منه في السلم الوظيفي.. لذلك لابد من تحري الدقة وبشدة في اختيار المستشار الذي يفيد ولا يعطل.. يخدم بإخلاص وضمير بعيدا عن المزاج العام أو الخاص.. المستشار ليس صفة عامة إنها وظيفة لا يجيد القيام بها سوى القلة.. ودمتم سالمين.

تغريدة:
رحم الله أيام كان المستشار مثل الإبرة في كومة قش!!


madialkhamees@gmail.com
twitter: @madikhamees
المصدر جريدة الكويتية

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.